"فايننشال تايمز": الصين "تقزّم" الاستثمارات الأميركية في دول جوار أوروبا
تقرير جديد يفيد بأنّ الاستثمارات الصينية في جميع أنحاء أوروبا الشرقية وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى تجاوزت بكثير الاستثمارات الأميركية.
تجاوزت الاستثمارات الصينية في جميع أنحاء أوروبا الشرقية وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى بكثير الاستثمارات الأميركية، حيث تسعى بكين إلى إيجاد طرق للالتفاف على العقوبات التجارية الأميركية، وفقاً لتقرير جديد.
وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أنّ دول شرق أوروبا وشمال أفريقيا ووسط آسيا وشمال أفريقيا تتلقّى تمويلاً أكبر من بكين، بحسب البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
وأوضحت الصحيفة أنّه في العام الماضي، تلقّت البلدان الـ 36 التي يعمل فيها البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، بدءاً من بولندا إلى منغوليا في الشرق ومن المغرب إلى تركيا في الجنوب، ما يقل قليلاً عن 39% من استثماراتها في الحقول الخضراء المجمّعة من الصين، ارتفاعاً من 5.1% في عام 2022 و0.6% فقط قبل 20 عاماً، حسبما أفاد المقرض الدولي يوم الأربعاء.
وقالت بياتا يافورسيك، كبيرة الاقتصاديين في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، إنّ "الصين تقزّم الاستثمار الأجنبي المباشر من ألمانيا والولايات المتحدة".
وقد استحوذت كل من الولايات المتحدة وألمانيا على أقل بقليل من 8% من الاستثمار الأجنبي المباشر في المناطق التي يغطيها المقرض الدولي.
وأشارت إلى أنّ هذه الزيادة تظهر جزئياً كيف "حاولت الصين تنويع مواقع الإنتاج فيما يتعلّق بالحواجز التجارية المحتملة".
على سبيل المثال، تقود الصين الاستثمارات في المغرب، الذي أبرم اتفاقية تجارة حرة مع الولايات المتحدة ويمكنه تصدير المواد الخام للسيارات الكهربائية من دون الخضوع لرسوم جمركية عقابية، وبدلاً من ذلك يكون مؤهلاً للحصول على دعم الطاقة المتجددة من الولايات المتحدة.
ووقّعت شركة "CNGR Advanced Material"، وهي شركة صينية لتصنيع مكوّنات البطاريات، اتفاقاً العام الماضي لبناء مصنع للمواد الكاثودية في المغرب لتزويد الأسواق الأميركية والأوروبية.