"فايننشال تايمز": الرهانات ضد "الشيكل" تزيد الضغط على البنك المركزي الإسرائيلي

"فايننشال تايمز" تقول إنّ التجار زادوا رهاناتهم ضد "الشيكل" الإسرائيلي، ما يضغط على بنك "إسرائيل"، لإبقاء أسعار الفائدة دون تغيير وتحقيق الاستقرار في العملة، على الرغم من تكلفة الحرب التي تلوح في الأفق على الاقتصاد.

  • "فايننشال تايمز": الرهانات ضد الشيكل تزيد الضغط على البنك المركزي الإسرائيلي

ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أنّ التجار زادوا رهاناتهم ضد "الشيكل" الإسرائيلي، ما يضغط على بنك "إسرائيل" لإبقاء أسعار الفائدة دون تغيير وتحقيق الاستقرار في العملة، على الرغم من تكلفة الحرب التي تلوح في الأفق على الاقتصاد.

وأوضحت الصحيفة أنّ الرهانات على ضعف العملة ارتفعت بشكلٍ حاد، في الأسبوع الذي أعقب عملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول/أكتوبر ، إلى أعلى مستوى منذ كانون الثاني/يناير 2022، وفقاً لأبحاث "دويتشه بنك".

وقال روهيني غروفر، استراتيجي العملات في البنك: "في هذا العام، وصلت الرهانات ضد الشيكل إلى مستوى غير عال". وأضاف أنّه خلال الأسبوعين الماضيين ارتفعت الرهانات مقابل "الشيكل" أكثر من أيّ عملة أخرى يتتبعها البنك.

وانخفض "الشيكل" بنسبة 3.8% مقابل الدولار منذ تعهد بنك "إسرائيل" في 9 تشرين الأول/أكتوبر ببيع ما يصل إلى 30 مليار دولار من احتياطيات الدولار لدعم العملة الإسرائيلية. ومنذ بدء عملية "طوفان الأقصى" انخفض بنسبة 4.8%.

اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: اقتصاد "إسرائيل" بدأ يدفع ثمناً باهظاً للحرب

وفي السياق عينه، رأى رئيس البنك الدولي، أجاي بانجا، قبل أيام، إنّ الصراع بين "إسرائيل" وغزة صدمة اقتصادية عالمية "لا ضرورة لها"، مؤكداً أنّه "سيجعل من الصعب على  البنوك المركزية تحقيق خفض سلس للتضخم في اقتصادات عديدة إذا انتشر".

وقبل أسبوع، قدّر الإعلام الإسرائيلي، أنّ الحرب المُستمرّة ستُكلّف "إسرائيل" نحو 4 مليارات "شيكل" في أسبوع واحد، وفق تقديراتٍ أولية. وعندها أقرّ وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أنّه من المتوقع أن تكون للحرب "آثار مدمّرة" على الاقتصاد الإسرائيلي.

انهيار الاقتصاد الإسرائيلي

ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية، أنّ أغلب الشركات والمصانع الإسرائيلية أغلقت أبوابها، كما أنّ شركة "شيفرون" الأميركية، علّقت أنشطتها في منصّة "تمار" الإسرائيلية، لاستخراج الغاز والواقعة قبالة سواحل مدينة حيفا المحتلة، بطلب من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى إغلاق ميناء عسقلان.

وأيضاً، علّقت عشرات شركات الطيران الأميركية والكندية والأجنبية الأخرى رحلاتها إلى "إسرائيل"، كما قدّرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" خسائر اليوم الأول فقط لعملية طوفان الأقصى بـ 30 مليون دولار، إضافةً إلى توقّف مشروع نقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا من خلال أنابيب البحر المتوسط الذي يُعدّ بديلاً من الغاز الروسي.

ويأتي كل ذلك فيما يتدهور اقتصاد "إسرائيل"، منذ ما قبل "طوفان الأقصى"، الأمر الذي دفع المستوطنين إلى إبداء استيائهم، إذ أعرب 76% من مستوطنين، استطلعت قناة "كان" الإسرائيلية آراءهم الشهر الماضي، عن اعتقادهم بأنّ الوضع الاقتصادي في العام الأخير "تغيّر نحو الأسوأ".

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك