"بريتش بتروليوم" والعراق يوقعان معظم الشروط التجارية لإحياء حقل نفط كركوك
شركة "بريتش بتروليوم" البريطانية تتوصّل والحكومة العراقية إلى اتفاق حول شروط إحياء حقل نفط كركوك، مما يمثّل تقدّماً نحو اتفاق نهائي متوقّع في 2025، حيث سيقوم الطرفان بتحديد التفاصيل المتبقّية قريباً.
توصّلت شركة "بريتش بتروليوم" البريطانية والحكومة العراقية، أمس الثلاثاء، إلى اتفاق بشأن غالبية الشروط التجارية المتعلقة بإحياء حقل نفط كركوك، وهو ما يمثّل تقدّماً إضافياً نحو التوصّل إلى اتفاق نهائي من المتوقّع أن يتمّ في وقت مبكر من هذا العام، بحسب وكالة "بلومبرغ" الأميركية.
وصرّحت الشركة البريطانية، الأربعاء، أنّ رئيس مجلس إدارة الشركة، هيلجي لوند ورئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، كانا من بين الحاضرين في الاجتماع الذي عقد مساء الثلاثاء في لندن، حيث وقّع الجانبان على غالبية الشروط التجارية.
وقال المتحدّث باسم الشركة البريطانية في بيان إنّه "ستعمل الفرق الآن على تحديد التفاصيل المتبقّية، قبل التوصّل إلى اتفاق كامل المدة في عام 2025".
ولفتت "بلومبرغ"، إلى أنّه من المقرّر أن تقدّم الشركة البريطانية تحديثاً لاستراتيجيتها في شباط/فبراير المقبل، حيث من المتوقّع أن تكون خططها في العراق أساسية لمستقبل الشركة في مجال المنبع.
وتعدّ شركة "بريتش بتروليوم" واحدة من أكبر الشركات الأجنبية في العراق، حيث يعود تاريخ وجودها إلى قرن من الزمان، وتنتج الشركة البريطانية، النفط من حقل الرميلة.
ومؤخّراً أعلنت وزارة النفط العراقية عزمها تطوير الحقول النفطية في محافظة كركوك، من خلال تنشيط الجوانب الفنية والاقتصادية والتعاقدية، عبر مفاوضات مع شركة "بريتش بتروليوم" البريطانية.
وحينها، قال وزير النفط، إنّ وزارته ماضية بالتفاوض مع الشركة البريطانية بشأن تشغيل حقول شركة نفط الشمال الأربعة في كركوك، وهي "باي حسن، كركوك، جمبور وخباز" بهدف تطويرها وزيادة الإنتاج من هذه الحقول تنفيذاً للبرنامج الحكومي بهدف استثمار الغاز المصاحب في ضوء الحاجة لتوفير الوقود لتوليد الطاقة الكهربائية.
ويعتبر حقل نفط كركوك أقدم حقول العراق، وثاني أكبر حقل نفطي في العالم من حيث القدرة على الإنتاج، وهو خامس أكبر حقل على الصعيد العالمي من حيث الحجم باحتياطي نفط يفوق 10 مليارات برميل من النوعية الجيدة.