وزير الطاقة السعودي: الصين شريك موثوق به ويعوّل عليه
العلاقات بين الصين والسعودية تشهد نقلة نوعية مع وصول الرئيس الصيني إلى الرياض لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. ووزير الطاقة السعودي يقول إنّ الصين شريك موثوق ونسعى إلى إنشاء مركز إقليمي.
أكّد وزير الطاقة السعودي، عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، أنّ العلاقات بين السعودية والصين تشهد "نقلة نوعية"، تعكس اهتمام قيادتي البلدين بالتعاون في مختلف المجالات.
وأكد ابن عبد العزيز سعي البلدين إلى "تعزيز التعاون في سلاسل إمدادات قطاع الطاقة"، عن طريق إنشاء مركز إقليمي في السعودية، للمصانع الصينية، للاستفادة من موقع المملكة المميز بين ثلاث قارات.
وشدد على أنّ "الصين شريك موثوق به ويعوّل عليه".
وفيما يخصّ مجالات التعاون بين الجانبين، خصوصاً في مشاريع تحويل البترول الخام إلى بتروكيميائيات، ومجال الطاقة المتجددة، والهيدروجين النظيف، والمشاريع الكهربائية، والاستخدامات السلميّة للطاقة النووية، تحدث وزير الطاقة السعودي عن التعاون والاستثمار المشترك في الدول التي تشملها مبادرة الحزام والطريق الصينية، وكذلك الاستثمار في مجمعات التكرير والبتروكيميائيات المتكاملة في كلا البلدين.
وأوضح الوزير السعودي أنّ "السعودية ترتبط بعلاقات متينة وروابط استراتيجية وثيقة مع الصين"، تشمل العديد من المجالات، ومن أهمها مجالات الطاقة المختلفة، كاشفاً أنّ "الصين أصبحت الوجهة الأولى لصادرات المملكة البترولية، كجزء من ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين".
وأكد أنّ التعاون حقق نمواً سنوياً مستمراً في السنوات الخمس الأخيرة، موضحاً أنّ "العلاقات السعودية الصينية في مجال الطاقة تشمل استثمارات مشتركة عديدة".
كذلك أشار الوزير السعودي، إلى حرص الجانبين على العمل على "تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات الطاقة"، ومؤكداً "أهمية تبادل الآراء بينهما باستمرار"، بصفتهما من أهم الدول المنتجة والمستهلكة للطاقة عالمياً.
مواقف وزير الطاقة السعودي تتزامن مع استقبال العاصمة السعودية الرياض، اليوم الأربعاء، الرئيس الصيني شي جين بينغ، تمهيداً لعقد لقاءات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والتي من المتوقع أن يتطرق خلالها الجانبان إلى قضايا الطاقة والصناعة وغيرها من المجالات المشتركة.
وذكرت الوكالة السعودية (واس) أنّ زيارة الرئيس الصيني إلى المملكة التي ستستمر من 7 إلى 9 كانون الأول/ديسمبر الجاري، تشمل عقد قمة سعودية صينية، وقمة صينية خليجية، وقمة عربية صينية، بمشاركة عدد من قادة دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، وسيتم التوقيع على 20 اتفاقية أولية بقيمة تتجاوز 110 مليارات ريال سعودي.
وفي 21 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أعرب وزير الطاقة السعودي، ونظيره الصيني جانغ جيان هو، خلال اجتماع عبر "الفيديو كونفيرنس"، عن استعدادهما للتعاون بشأن "المحافظة على استقرار أسواق النفط العالمية"، وفق وكالة "واس".
وتجمع بكين والرياض علاقات استراتيجية على أكثر من صعيد أبرزها في قطاع الطاقة والنفط، حيث تعتبر الصين أكبر ثاني اقتصاد في العالم وتعد أحد أهم مشتري المنتجات النفطية السعودية، فضلاً عن أن الرياض تلعب دوراً كبيراً في الاقتصاد الصيني من خلال شراء استثمارات ضخمة خلال الأعوام الأخيرة.