وثيقة: "تويتر" تسرّح نحو 50% من موظفيها في كل أنحاء العالم
شركة "تويتر" تبدأ سلسلة من عمليات التسريح في كل أنحاء العالم ستطال نحو نصف العاملين فيها.
أفادت وثيقة داخلية أرسلت إلى موظفي "تويتر" اطّلعت عليها وكالة "فرانس برس"، اليوم الجمعة، أنّ "نحو 50% من الموظفين سيتأثرون" بعملية التسريح الجارية في الشركة.
وبدأت الشركة التي تتّخذ من كاليفورنيا مقرّاً واشتراها إيلون ماسك الأسبوع الماضي وكان يعمل فيها 7500 موظف في نهاية تشرين الأول/أكتوبر، سلسلة من عمليات التسريح في كل أنحاء العالم وأعلنت إغلاقاً مؤقتاً لمكاتبها.
وقالت ميشيل أوستن، مديرة السياسة العامة للولايات المتحدة وكندا في "تويتر": "استيقظت على الأخبار التي تفيد بأنّ وقتي في العمل في تويتر انتهى. أشعر بالحزن".
وقبل تسريح الموظفين، أغلقت "تويتر" مكاتبها في كل أنحاء العالم وطُلب من العاملين البقاء في المنزل في انتظار أخبار مصيرهم في الشركة.
ويترقب موظفو "تويتر" هذا النوع من الأنباء السيئة منذ أن استكمل إيلون ماسك استحواذه على الشبكة مقابل 44 مليار دولار أواخر الأسبوع الماضي، ومسارعته لحل مجلس إدارتها وطرد مسؤولها التنفيذي وعدد من كبار المديرين.
ومساء الخميس أقامت مجموعة تضم خمسة موظفين طردوا من تويتر، دعوى على الشركة لعدم إنذارهم بالقرار قبل فترة 60 يوماً التي ينص عليها القانون الفدرالي الأميركي وقانون ولاية كاليفورنيا، بحسب نص الشكوى.
وقالت نيكول غيل، وهي مديرة في "تويتر" كانت بين ائتلاف يضم 60 منظمة حقوقية دعت الجمعة إلى مقاطعة المعلنين للمنصة: "نشهد تدميراً حقيقياً لإحدى أقوى أنظمة الاتصالات في العالم. إيلون ماسك ملياردير غريب الأطوار وغير مؤهل لإدارة هذه المنصة".
وتستند الدعوى إلى قانون يشار إليه اختصار بـ"وارن"، يمنح الموظفين والعمال حق الحصول على إنذار مبكر في حالات التسريح الجماعي أو إغلاق منشآت.
وتطلب الدعوى أيضاً من المحكمة منع تويتر من الطلب من الموظفين توقيع وثائق من شأنها أن تفضي إلى التنازل عن حقوقهم، بموجب قانون "وارن".
اقرأ أيضاً: موظفو "تويتر" يحذرون ماسك من التسريح الجماعي للعاملين
مراجعة لمكان العمل
والمراجعة التي طلبها ماسك لمكان العمل والموظفين إضافة إلى مشاريع أخرى، كانت مرهقة إلى حد أن بعض المهندسين أمضوا الليل في مقر تويتر في نهاية الأسبوع.
والرسالة الالكترونية التي أرسلت الخميس طلبت من الموظفين الذهاب إلى البيت وعدم القدوم إلى مكان العمل الجمعة.
وجاء في الرسالة أنّ "مكاتبنا ستكون مغلقة موقتا وسيتم تعليق جميع بطاقات الدخول الخاصة"، و"الذين في طريقهم إلى المكتب يتعين عليهم الاستدارة والعودة إلى المنزل".
وأقرّت الرسالة بأن "تويتر" تمرّ في "تجربة مليئة بالتحديات".
وأضافت: "ندرك أن هذا سيؤثر على عدد من الأشخاص الذين قدموا مساهمات قيمة في تويتر، لكن هذا الإجراء ضروري للأسف لضمان تقّدم نجاح الشركة".
غير أنّ بعض الموظفين انتقدوا تلك الإجراءات.
وطُلب من العديد من المهندسين طباعة أسطر الشيفرة الأخيرة التي أنتجوها، حسبما قال موظف طلب عدم الكشف عن اسمه.
ووضعت أيضاً قوائم تقارن بين علماء الكمبيوتر، ولا سيما على أساس حجم إنتاجهم، بحسب موظف آخر.
متاعب مالية
ويبحث ماسك الذي يقول إن قيمة صفقة شراء تويتر مبالغ فيها، عن سبل لجعل تويتر يحقق عائدات مالية وبسرعة.
وإحدى أفكاره كانت الإعلان عن رسم شهري قدره ثمانية دولارات للمستخدمين الراغبين في توثيق حساباتهم على المنصة.
وعلّقت شركات عالمية مثل "جنرال ميلز" و"فولكسفاغن" إعلاناتها على تويتر الخميس، فيما يتزايد الضغط على ماسك لتحويل منصته إلى نشاط تجاري مربح.
وكانت شركة "جنرال موتورز" العملاقة لتصنيع السيارات، أول جهة معلنة كبيرة تعلق إعلاناتها في أعقاب صفقة الشراء.
وعبر مسؤولون ومجموعات حقوق مدنية عن القلق من أن يفتح ماسك الموقع أمام خطابات الكراهية والمعلومات المضللة، وإعادة حسابات محظورة من بينها حساب الرئيس السابق دونالد ترامب.
والمعلنون هم مصدر العائدات الرئيسي لـ"تويتر"، وسعى ماسك إلى الطمأنة بأن الموقع لن يصبح "مكاناً بغيضاً مجانياً للجميع".
اقرأ أيضاً: الرواية الكاملة: كيف تحولت إدارة "تويتر" من محاربة ماسك إلى بيعه الشركة؟