واشنطن: أثر الحظر الأوروبي الكامل للنفط الروسي مدمر للعالم
وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، تؤكّد أنّ "تخلي الاتحاد الأوروبي عن النفط الروسي سيكون له تأثير مدمر لأوروبا والعالم بأسره".
أكدت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، اليوم الخميس، أن "تخلي الاتحاد الأوروبي عن النفط الروسي سيكون له تأثير مدمر لأوروبا والعالم بأسره"، معربةً عن "قلقها الشديد" حيال ذلك.
وقالت يلين: "يجب أن نكون حذرين عندما نفكر في حظر أوروبي كامل على استيراد النفط الروسي"، مضيفةً: "من الواضح أن ذلك سيرفع أسعار النفط العالمية، وهو ما سيكون له تأثير مدمر لأوروبا وأجزاء أخرى من العالم".
بدورها، أكدت مرشحة الرئاسة الفرنسية عن "الرابطة الوطنية" مارين لوبان، أنها "تعارض بالمطلق حظر استيراد الطاقة الروسية".
جاء ذلك بعد أن أكّد رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، أنّ على الاتحاد الأوروبي، "عاجلاً أو آجلاً"، فرض عقوبات على قطاعي النفط والغاز الروسيين، في وقتٍ أعربت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، عن أملها أن تتخلى ألمانيا عن استيراد الغاز الروسي في أسرع وقت ممكن.
وكانت المفوضية الأوروبية اقترحت، مطلع الشهر الحالي، على الدول الأعضاء الـ27، حزمةً خامسة من العقوبات ضد روسيا، شملت بصورة أساسية وقف مشترياتها من الفحم الروسي، والتي تشكل 45% من واردات الاتحاد الأوروبي، وإغلاق الموانئ الأوروبية أمام السفن الروسية.
إلّا أنّ حظراً محتملاً على النفط الروسي، الذي تبلغ نسبته 25% من مجمل المشتريات الأوروبية، والغاز الروسي الذي تبلغ نسبته 45% من واردات الاتحاد الأوروبي، يخضع لنقاشات صعبة بين الدول الأعضاء، بينما عبّرت برلين علناً عن تحفّظاتها.
واشنطن: استبعاد روسيا عن "مجموعة العشرين" لم يحظَ بدعم كافٍ
إلى ذلك، أشارت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، إلى أن "فكرة استبعاد روسيا عن مجموعة العشرين لم تحظَ بدعم كافٍ من جانب الدول الأعضاء".
وتابعت: "يتطلب استبعاد دولة عن أي مشاركة مستوىً عالياً من التوافق في عدد من المحافل، بما في ذلك مجموعة العشرين"، موضحةً أنّ "هذا المستوى من التوافق لم يكن موجوداً".