قطر توقع اتفاقاً مع بنغلادش لتزويدها بالغاز لمدة 15 عاماً
وزير الدول لشؤون الطاقة القطري سعد بن شريده الكعبي، يقول: "نفتخر بأننا أكبر مورّد للغاز الطبيعي المسال إلى بنغلادش وبتروبنغلا بهامش كبير".
وقّعت شركة "قطر للطاقة" الحكومية، اليوم الخميس، اتفاقاً مدته 15 عاماً لتوريد الغاز الطبيعي المسال إلى شركة "بتروبانغلا" المملوكة للدولة في بنغلادش، في خطوة تعزّز خطّة عملاق الغاز الخليجي، لضمان الحصول على عقود طويلة الأمد.
وبموجب الاتفاق الذي أعلن عنه في مؤتمر صحافي في الدوحة، ستزوّد الشركة القطرية الدولة الآسيوية بـ1.5 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال بدءاً من شهر كانون الثاني/يناير 2026، مع احتمال أن تصل الكمية إلى نحو 1.8 مليون طن.
وقال وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري، سعد بن شريده الكعبي: "هذه الاتفاقيات تؤكد التزامنا المستمر بضمان أمن الطاقة لعملائنا حول العالم"، مضيفاً: "نحن نفتخر بأننا أكبر مورّد للغاز الطبيعي المسال إلى بنغلادش وبتروبنغلا بهامش كبير، حيث نقوم بتوريد أكثر من 3.5 ملايين طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال من قطر".
وتُعد قطر أحد المنتجين الرئيسيين للغاز الطبيعي المسال في العالم، إلى جانب الولايات المتحدة وأستراليا.
وتسعى الدولة الخليجية الثرية إلى إبرام عقود طويلة الأجل في خضمّ عمليات التحوّل إلى موارد الطاقة النظيفة، خصوصاً مع الدول الأوروبية التي امتنع معظمها عن ذلك، رغم سعيها إلى إيجاد بدائل عن موارد الطاقة الروسية.
كما قال الكعبي، اليوم الخميس: "سنوقّع صفقات أوروبية بعد الصيف"، مضيفاً أن الاتفاقيات ستكون مع "عدة وجهات أوروبية (...) وهي قريبة جداً من أن تصبح جاهزة".
وتشكّل الدول الآسيوية (الصين واليابان وكوريا الجنوبية في المقدمة) السوق الرئيسية للغاز القطري، والذي استحوذت عليه الدول الأوروبية بشكل متزايد منذ بدء الحرب في أوكرانيا.
وتعمل قطر على مشروع توسيع حقل الشمال، أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم والذي يمتدّ تحت مياه الخليج حتى الأراضي الإيرانية ويضمّ نحو 10% من احتياطات الغاز الطبيعي المعروفة في العالم، بحسب تقديرات شركة "قطر للطاقة".
ويُتوقّع أن يساعد المشروع قطر في زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال بأكثر من 60% ليصل إلى 126 مليون طن بحلول العام 2027.