"فايننشال تايمز": واشنطن تحشد للهجوم على قطاع صناعة الرقائق في الصين
مسؤول في وزارة التجارة الأميركية يقول إنّ بلاده تسعى مع حلفائها لفرض المزيد من القيود على قطاع صناعة الرقائق الالكترونية في الصين.
قالت صحيفة "فيننشال تايمز"، اليوم الثلاثاء، إنّ "الولايات المتحدة تحاول حشد الحلفاء في الهجوم على قطاع صناعة الرقائق في الصين"، مبينةً أنّ "حملة واشنطن للرقابة على الصادرات ستعاني في حال عدم انضمام كل من اليابان وهولندا لحملتها".
وأشار مسؤول في وزارة التجارة الأميركية، آلان إستيفيز، إلى أنّ بلاده تأمل في "إبرام صفقة مع الحلفاء بشأن المزيد من الضوابط في المدى القريب"، في أول تصريحات علنية له بعد أن استهدفت الولايات المتحدة صناعة الرقائق الصينية بضوابط تصدير قاسية من جانب واحد.
وتحدث إستيفيز، في مركز أبحاث الأمن الأميركي الجديد بعد 3 أسابيع من إدخال تدابير 7 تشرين الأول/أكتوبر، واستشهد بالمحادثات مع هولندا واليابان بشأن فرض قيود على تصدير أدوات صناعة الرقائق إلى الصين.
وتحاول إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن التوصل إلى اتفاق ثلاثي مع حلفائها منذ أكثر من عام، كجزء من استراتيجيتها لجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة للصين لتطوير أشباه الموصلات المتقدمة اللازمة للأغراض العسكرية.
اقرأ أيضاً: أشباه الموصلات.. أهميتها الاقتصادية وتأثيرها في الصراع العالمي
وفي 20 تشرين الأول/أكتوبر، قالت مجلة "فورين أفيرز" الأميركية، إنّ تحسين مكانة الولايات المتحدة في صناعة الرقائق أصبح من أولويات الأمن القومي الأميركي.
وأضافت المجلة أنّه "في مواجهة المنافسة المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين، ومع قيام واشنطن بفرض قيود جديدة شاملة على وصول الصين إلى تقنيات الحوسبة المتقدمة، أصبح تحسين مكانة الولايات المتحدة في صناعة الرقائق من أولويات الأمن القومي".
ورغم أنّ أشباه الموصلات اختُرعت في الولايات المتحدة، فإنّ البلاد تنتج نحو 10% فقط من الإمدادات العالمية، وفقاً للبيت الأبيض، مع استيراد نحو 75% من الإمدادات الأميركية من شرق آسيا.
اقرأ أيضاً: "أكسيوس": واشنطن تقيّد مبيعات الرقائق الالكترونية للصين