"فايننشال تايمز": تهريب المعادن إلى رواندا كلّف الكونغو نحو مليار دولار سنوياً
صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية تذكر أنّ جمهورية الكونغو الديمقراطية تخسر نحو مليار دولار سنوياً من المعادن التي يتم تهريبها بشكل غير قانوني إلى رواندا.
أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، اليوم الثلاثاء، أنّ جمهورية الكونغو الديمقراطية تخسر نحو مليار دولار سنوياً من المعادن، التي يتم تهريبها بشكل غير قانوني إلى رواندا، وكرّرت دعوتها لفرض عقوبات دولية على حكومة كيغالي.
وقال وزير المالية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، نيكولاس كازادي، إنّ رواندا صدّرت العام الماضي نحو مليار دولار من الذهب والقصدير والتنتالوم والتنغستن، على الرغم من أنّ البلاد لديها القليل من الرواسب المعدنية الخاصة بها.
وفي قمة "فايننشال تايمز" للسلع في لوزان، أكّد كازادي أنّ "هذه المعادن تأتي من جمهورية الكونغو الديمقراطية"، مضيفاً: "هذا واضح، إنّها ليست مزاعم فقط، بل أدلة".
ولطالما اتهمت كينشاسا، رواندا بنهب مواردها الطبيعية من خلال دعم حركة "23 مارس"، وهي جماعة مسلّحة استأنفت القتال في أواخر عام 2021.
من جهته، حثّ رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسكيدي، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال جولته في أفريقيا، مطلع الشهر الحالي، على اتخاذ إجراءات اقتصادية ضد رواندا لدعمها المزعوم لحركة "23 مارس".
اقرأ أيضاً: ماكرون يزور أفريقيا في مسعى لتعزيز نفوذ فرنسا المتأكل
وفي السياق، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أنّ "التوترات العرقية المستمرة منذ فترة طويلة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي يغذّيها جيرانها في بعض الأحيان، أثارت أعنف الاشتباكات خلال عقد من الزمن، حيث تقاتل الميليشيات المتحاربة للسيطرة على المنطقة وثرواتها المعدنية".
وأوضحت الصحيفة أنّ صعود حركة "23 مارس" ساعد في تحويل رواندا، التي تنتج القليل من التنتالوم، إلى ثاني أكبر مصدّر في العالم للمعدن الأزرق الرمادي النادر، لأنّها تتحكم في سلاسل التوريد غير الرسمية، التي تنقل المعادن المستخرجة من الكونغو عبر الحدود.