الدنمارك تغلق سفارتيها في مالي وبوركينا فاسو وتفتح بعثات جديدة في أفريقيا
الدنمارك ستغلق سفارتيها في بوركينا فاسو ومالي، وستفتح بعثات جديدة في السنغال وتونس ورواندا، كجزء من استراتيجية جديدة لأفريقيا.
أعلنت وزارة الخارجية في الدنمارك، اليوم الإثنين، أنها ستغلق سفارتيها في بوركينا فاسو ومالي، وستفتح بعثات جديدة في السنغال وتونس ورواندا، كجزء من استراتيجية جديدة خاصة بأفريقيا.
وجاء في بيان الوزارة أنه "نتيجة للانقلابات العسكرية، التي حدّت بشدة نطاق العمل في منطقة الساحل، سيتم إغلاق السفارتين في بوركينا فاسو ومالي".
وأشارت السلطات في الدنمارك إلى أن "تونس شريك مهم" لها في شمالي أفريقيا، وأن لديها القدرة على توسيع الشراكة في عدد من المجالات، مثل المناخ والتحول الأخضر، في حين أن "السنغال دولة رائدة في غربي أفريقيا، ولديها تقليد ديمقراطي طويل في سياق جغرافي تشكله الانقلابات العسكرية".
ووفق البيان، سيتم ترقية السفارات الأربع الموجودة في جنوب أفريقيا وكينيا ومصر ونيجيريا إلى مراكز إقليمية، كجزء من استراتيجيتها الجديدة، مع تغطية أكبر للتطورات في مناطقها المعنية.
ولفت البيان إلى أن "الأهمية الجيوسياسية لأفريقيا في السياسة الدولية لم تكن أبداً أكبر من أي وقت مضى، بحيث يتزايد عدد سكانها واقتصاداتها وقوتها"، مشيراً إلى أنه "في عام 2050، سيعيش واحد من كل أربعة أشخاص في العالم في أفريقيا. وسيكون واحد من كل ثلاثة من شبان العالم أفريقياً. وفي ضوء هذه التطورات، يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يعزز جهوده ليكون الشريك المفضل للدول الأفريقية، ويضمن قدرته على تقديم ما هو مطلوب".
وقال وزير الخارجية الدنماركي، لارس لوكي راسموسن، "إن أحد أهم أسئلة السياسة الخارجية في هذا القرن هو ما إذا كانت أفريقيا ستتجه أكثر نحو الشرق أو الغرب"، موضحاً أن بلاده مهتمّة بالدول الأفريقية التي "تتطلع نحو أوروبا بينما ترسم مسار مستقبلها".
وقال: "يتعين علينا أن نثبت أننا نقدم بديلاً جذاباً للنفوذين الصيني والروسي المتزايدين في القارة. وسنفعل ذلك من خلال زيادة الاستثمار في أفريقيا، وزيادة التجارة مع الشركات الأفريقية، من خلال تعزيز التفاهم المتبادل، والعمل على ضمان قدرة مزيد من الأفارقة على القدوم للدراسة في الدنمارك".