صواريخ المقاومة جنوبي لبنان تهزّ "الشيكل" مقابل الدولار واليورو
وسائل إعلام إسرائيلية تشير إلى أنّ التوترات على الحدود مع حزب الله تؤدي إلى تراجع الشيكل مقابل الدولار واليورو.
بدأ سوق الصرف في "تل أبيب"، اليوم الإثنين، في إعادة تسعير الشيكل، على وقع مخاوف اتّساع رقعة العدوان على قطاع غزة.
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، تداول سعر صرف الدولار حول 3.889، فيما ارتفع اليورو تباعاً إلى مستوى 4.1345، وعززت العملتان مكانتهما أمام الشيكل بنحو 1%، ابتداءً من صباح اليوم.
ووضع تجّار الصرف في الاعتبار، تراجع سعر صرف العملة الإسرائيلية، بسبب الضربات الصاروخية الآتية من جنوبي لبنان باتجاه الشمال (فلسطين المحتلة)، والتي يتبناها حزب الله وفصائل فلسطينية مقاومة.
وأثّرت العمليات جنوبي لبنان على سوق الأسهم في "تل أبيب"، التي انخفضت بشكلٍ حاد، وأدّت إلى ارتفاع عائدات السندات الحكومية الإسرائيلية.
ويعني ارتفاع عائد السندات الإسرائيلية عادةً، زيادة كلفة الدين العام، الذي تحتاجه "إسرائيل" بشدّة في هذا الوقت بسبب العجز في الميزانية.
كما يعني ارتفاع العائد كذلك عدم رغبة المستثمرين الأجانب في شراء الأصول الإسرائيلية وأدوات الدين المطروحة من قبل الحكومة سواء سندات أو أذون خزانة.
"بلومبرغ": الاقتصاد الإسرائيلي يخسر نحو مليار دولار كل 4 أيام
ذكرت وكالة "بلومبرغ" الأميركية أنّ العدوان الذي تشنّه "إسرائيل" على قطاع غزة، يكلّف الاقتصاد الإسرائيلي نحو 260 مليون دولار يومياً.
وأضافت الوكالة أنّ العدوان أصبح أكثر تكلفة بالنسبة لـ"إسرائيل" مما كان متوقعاً في البداية، حيث أنّه يفرض ضغطاً على المالية العامة.
وباع بنك "إسرائيل" المركزي نحو 8.2 مليار دولار من النقد الأجنبي في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، الأمر الذي أدّى إلى تراجع الاحتياطي إلى 191.2 مليار دولار.
وأطلق المركزي في وقتٍ سابق، برنامجاً بقيمة 30 مليار دولار لبيع النقد الأجنبي، مع بداية العدوان على غزة، لمنع حدوث تدهور حاد في سعر صرف الشيكل.
وهذه هي المرّة الأولى على الإطلاق التي يبيع فيها النقد الأجنبي من قبل بنك "إسرائيل" للمستوطنين.
وقبل أيام، صرّح رئيس البنك المركزي الإسرائيلي، أمير يارون، أنّ الحرب في قطاع غزة تكلّف الاحتلال "أكثر من المتوقع"، واصفاً إياها بالـ"صدمة كبيرة" للاقتصاد.
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ العجز في موازنة "إسرائيل" خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي ارتفع بنسبة 1.1%، ليصل إلى 2.6%، أي نحو 47 مليار شيكل.