رغم القيود.. واردات الصين من معدات صناعة الرقائق تبلغ مستوى قياسياً
صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية تتحدث عن ارتفاع حجم واردات الصين من معدات صناعة أشباه الموصلات، من دول حليفة للولايات المتحدة.
قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إنّ حجم واردات الصين من معدات صناعة أشباه الموصلات من حلفاء الولايات المتحدة الأميركية بلغ مستوى قياسياً.
كما أظهرت بيانات صينية أنّ حجم الواردات بلغ نحو 5 مليارات دولار خلال الشهرين الماضيين، بزيادة بنحو 70% عن الفترة نفسها من العام الماضي، حيث بلغ حينها 2.9 مليار دولار.
ووفقاً للمجموعة المتخصصة في أبحاث سوق التكنولوجيا، "Counterpoint"، زاد شحن معدات صناعة أشباه الموصلات من الدول الـ5 الأساسية المصدرة إياها بنسبة 30%، خلال الربع الثاني من هذا العام.
وأضافت الصحيفة أنّ البيانات تظهر ارتفاعاً في واردات الصين من هذه المعدات من اليابان وهولندا، الحلفيتين للولايات المتحدة، خلال حزيران/يونيو وتموز/يوليو الماضيين، قبيل فرضهما قيوداً على التصدير.
ووفقاً لـ"فايننشال تايمز"، فإنّ معظم الواردات مصدرها اليابان وهولندا، اللتين فرضتا قيوداً على تصدير هذه المعدات. وقد فرضت اليابان العقوبات في 23 تموز/يوليو الماضي، بينما تدخل تلك التي فرضتها هولندا حيّز التنفيذ في الأول من أيلول/سبتمبر المقبل.
ويأتي فرض هذه القيود على صادرات معدات صناعة الرقائق إلى بكين، في وقت تعمل فيه طوكيو وأمستردام، مع واشنطن لإبطاء تقدم الصين التكنولوجي.
كذلك، قالت "فايننشال تايمز" إنّ مشتريات الصين من دول أخرى، بينها سنغافورة وتايوان، ساهمت في بلوغ المستوى القياسي لواردات معدات صناعة أشباه الموصلات.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مسؤولين حكوميين، قالت إنّهما على اطلاع بالوضع، قولهم إنّ بعض الماكينات المستوردة خلال الأشهر الأخيرة ذهب إلى مصانع لصبّ المعادن، تدعمها الحكومات المحلية في الصين.
يُذكر أنّ الصين بدأت، منذ الأول من آب/أغسطس الحالي، فرض قيود على تصدير معدنَين أساسيين لصناعة أشباه الموصلات، في خطوة يُنظر إليها على أنّها رد على قيود فرضتها واشنطن تستهدف قطاع التكنولوجيا في بكين.
وبدأت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن منذ أشهر فرض قيود على حصول الشركات الصينية على الرقائق المتطوّرة ومعدات صناعتها والبرمجيات المستخدمة لتصميم أشباه الموصلات، مبررةً هذه الإجراءات بمخاوف تتعلق "بالأمن القومي".