رغم استياء واشنطن.. الرياض وأبو ظبي "تغرفان" من المنتجات الروسية النفطية
صحيفة "وول ستريت جورنال" تقول إنه على الرغم من الاعتراضات الأميركية، فإن السعودية والإمارات "تغرفان" من المنتجات الروسية النفطية بتخفيضات كبيرة.
تحدثت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، اليوم الإثنين، عن إقبال دول الخليج على استخدام المنتجات الروسية النفطية داخلياً، حتى أصبحت هذه الدول تشكل مراكز تخزين وتجارة رئيسية لهذه المنتجات.
وفي التفاصيل، قالت الصحيفة: "بينما تجوب روسيا العالم بحثاً عن مشترين لمنتجات الطاقة لديها، فإنها تجد شركاء تجاريين متحمسين في مكان بعيد الاحتمال أي الدول النفطية الغنية بالنفط في الخليج".
وأضافت أنه منذ العقوبات الغربية بسبب الحرب في أوكرانيا، تدخلت شركات حكومية من السعودية والإمارات للاستفادة من الأسعار المخفضة للمنتجات الروسية، وفقاً لمسؤولين تنفيذيين في مجال النفط ومحللين في الصناعة.
وعلى الرغم من اعتراضات الولايات المتحدة، بحسب الصحيفة، تستخدم دول الخليج المنتجات الروسية المخفضة داخلياً، بما في ذلك لأغراض الاستهلاك والتكرير، وتصدير براميلها بأسعار السوق، ما يعزز أرباحها.
وأصبحت دول الخليج، وخاصة الإمارات، أيضاً مراكز تخزين وتجارة رئيسية لمنتجات الطاقة الروسية التي لا يمكن شحنها بسهولة في جميع أنحاء العالم بسبب الحرب، وفقاً للصحيفة.
وقالت إن التحول غير المنطقي، إذ تتوق البلدان التي لديها أكبر خزانات نفطية في العالم إلى شراء المزيد، هو مثال على العواقب غير المتوقعة للعقوبات الغربية.
وبحسب التقرير ذاته، تضاعفت صادرات النفط الروسية إلى الإمارات أكثر من ثلاثة أضعاف لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 60 مليون برميل العام الماضي.
وأضاف أن روسيا تمتلك الآن أكثر من برميل واحد من كل 10 براميل من زيت الغاز مخزنة في الفجيرة، مركز تخزين النفط الرئيسي في الإمارات.
وتشحن روسيا 100 ألف برميل يومياً إلى السعودية، وبحسب الصحيفة، هذا يعادل أكثر من 36 مليون برميل سنوياً.
وأكدت الصحيفة أن التجارة السعودية والإماراتية في النفط ومنتجات الوقود الروسية أثارت تدقيقاً من المسؤولين الأميركيين.
ووفقاً لها، قام وكيل وزارة الخزانة الأميركية، بريان نيلسون، بجولة في الشرق الأوسط في شباط/فبراير في محاولة لإقناع دول مثل السعودية والإمارات وتركيا بفرض العقوبات الغربية على روسيا.
ونقلت عن محللين قولهم إنه لا توجد مؤشرات حتى الآن على قيام دول الخليج بإغلاق حنفية النفط الروسي.