رئيس تونس: "أدوية" دوائر النقد والمال العالمية "كي بالنار"

الرئيس التونسي قيس سعيّد يتساءل من واشنطن "عما إذا كانت الكرة الأرضية منقسمة إلى شطرين، الشطر الأول للأثرياء والشطر الثاني يعجّ بالخيرات ولكن يتفاقم فيه الفقر".

  • رئيس تونس: أدوية دوائر النقد والمال العالمية
    رئيس تونس: أدوية دوائر النقد والمال العالمية "كي بالنار"

قال الرئيس التونسي قيس سعيد، إن "الأدوية" التي تقترحها دوائر النقد والمال العالمية، بمثابة "الكي بالنار"، وذلك بعد إرجاء صندوق النقد الدولي، النظر في ملف الاتفاق المبدئي لحصول تونس على قرض بقيمة 1.9 مليار دولار.

وكان سعيد يتحدث في واشنطن أمام حلقة نقاش مخصصة لموضوع "أفريقيا المزدهرة القائمة على النمو الشامل والتنمية المستدامة"، في إطار المشاركة في الدورة الثانية لقمة قادة الولايات المتحدة الأميركية وأفريقيا، وفق بيان لرئاسة الجمهورية التونسية اليوم الجمعة.

وقال الرئيس التونسي: "إنهم قادرون على تشخيص أسباب معاناة الشعب التونسي، ودعا للعمل على تحديد الحلول المفيدة ليعمّ أثرها على الجميع".

وأضاف "أن الأدوية التي تقترحها دوائر النقد والمال العالمية فهي ليست بالأدوية"، بل هي بمثابة "الكيّ بالنار" أو "عود ثقاب بجانب مواد شديدة الانفجار".

واعتبر أن "التصنيفات التي تظهر بين الحين والآخر تقوم على معايير قوامها الأرقام في حين أن الذوات البشرية ليست مجرّد أرقام".

وتساءل قيس سعيد "عما إذا كانت الكرة الأرضية  منقسمة إلى شطرين، الشطر الأول للأثرياء والشطر الثاني يعجّ بالخيرات ولكن يتفاقم فيه الفقر ويقضي من الجوع والحروب آلاف الآلاف من البشر".

ودعا الحاضرين في القمة إلى "البحث عن حلول جديدة بمقاربة إنسانية مختلفة لتعم الفائدة على الجميع وعدم العودة الى القرون الخالية وإلى الحلول البالية" مشبهاً إياها "بالأدوية التي انتهت مدة صلاحيتها".

والجدير بالذكر أن الرئيس التونسي قيس سعيد، بدأ الاثنين الماضي، زيارة تستمر 4 أيام إلى الولايات المتحدة بدعوة من الرئيس جو بايدن، للمشاركة في الدورة الثانية لقمة قادة الولايات المتحدة وأفريقيا.

وأرجأ صندوق النقد الدولي، النظر في ملف الاتفاق المبدئي لحصول تونس على قرض بقيمة 1.9 مليار دولار  إلى أجل غير مسمى، بعدما كان من المقرر أن يناقش الطلب التونسي خلال اجتماعه المقبل المقرر يوم الاثنين 19 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

اخترنا لك