خلاف بين "أوبك" والدول الغربية حول حجم الإنتاج النفطي

صحيفة "تليغراف" البريطانية تشير إلى أنّ "أوبك" لا تخطط لمساعدة الدول الغربية على معالجة قضية ارتفاع أسعار النفط عالمياً.

  • الرياض تمتلك القدرة على تخفيف الضغط على العرض والطلب
    الرياض تمتلك القدرة على تخفيف الضغط على العرض والطلب

كشفت مصادر لصحيفة "تليغراف" البريطانية، أمس السبت، أنّ منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، لا تخطط لمساعدة الدول الغربية على خفض أسعار النفط عالمياً بزيادة معدل الإنتاج.

وقال مصدر للصحيفة إنّ المملكة العربية السعودية رفضت مطالب من الولايات المتحدة برفع معدل إنتاج النفط، مشيراً إلى أنّ الرياض تمتلك القدرة على تخفيف الضغط على العرض والطلب، ما يخفف حدة الأزمة الاقتصادية الحالية.

وحذّرت الصحيفة أيضاّ من أنّ استمرار الأسعار عند معدلها الحالي، سيتسبب في ركود عالمي وهبوط في معدل الطلب، ما سيقود بدوره إلى انخفاض أسعار النفط والإضرار بمصالح الدول المصدرة.

ووفقاً للصحيفة، فإنّ أسباب رفض الرياض للمطالب الأميركية بزيادة الإنتاج تشمل سوء العلاقات مع واشنطن في ظل  الإدارة الحالية برئاسة جو بايدن.

وكانت لجنة المراقبة الوزارية في "أوبك+" أوصت، الخميس الماضي، بمواصلة زيادة الإنتاج في شهر حزيران/ يونيو، بمقدار 432 ألف برميل يومياً، بحسب مصدر لوكالة "سبوتنيك".

وقرر تحالف "أوبك +" (منظمة مصدري النفط أوبك ومنتجون محليون على رأسهم روسيا)، في وقت سابق، مواصلة خطط زيادة إنتاج النفط، ورفع حجم الإنتاج، اعتباراً من شهر أيار/ مايو، بمقدار 432 ألف برميل يومياً.

وكانت أسعار النفط قد شهدت ارتفاعاً كبيراً، خلال الأيام الماضية، تزامناً مع تواصل العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، والتوتر المتزايد بين الدول الغربية وموسكو، المترافقين مع عقوبات غربية غير مسبوقة على روسيا.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك