تركيا و"إسرائيل" تبحثان مشروع إمدادات الغاز إلى أوروبا
مسؤولون في تركيا و"إسرائيل" يبحثون خلف الكواليس إقامة خط لأنابيب الغاز إلى مشارف أوروبا باعتباره أحد "البدائل الأوروبية المحتملة عن إمدادات الطاقة الروسية".
قال مسؤولون في تركيا و"إسرائيل" إنّ الجانبين يبحثان خلف الكواليس إقامة خط لأنابيب الغاز من فلسطين المحتلة إلى مشارف أوروبا.
وأوضح المسؤولون أنّ البحث في هذا الخيار يجري الآن باعتباره أحد "البدائل الأوروبية عن إمدادات الطاقة الروسية"، مؤكدين أنّ هذه المسألة "ستواجه الكثير من العراقيل قبل إمكانية التوصل إلى أيّ اتفاق".
وبحسب رويترز، ظهرت الفكرة لأول مرة منذ سنوات، وتتمثل في إقامة خط أنابيب تحت البحر من تركيا إلى حقل ليفياثان أكبر حقل للغاز الطبيعي في "إسرائيل". ومن ثم يتدفق الغاز إلى تركيا وإلى جيرانها في جنوب أوروبا الذين يبحثون عن بدائل للطاقة بعيداً عن روسيا.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الأسبوع الماضي، إنّ التعاون في مجال الغاز هو "أحد أهم الخطوات التي يمكن أن نتخذها سوياً في العلاقات الثنائية"، مضيفاً أنّه مستعد لإرسال عدد من كبار الوزراء إلى "إسرائيل" لإحياء فكرة خط الأنابيب القائمة منذ سنوات.
وصرح مسؤول تركي كبير أنّ المحادثات مستمرة بين الجانبين منذ أن زار رئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحق هرتسوغ أنقرة في وقت سابق هذا الشهر، وأنّ الأشهر المقبلة قد تشهد "قرارات ملموسة" بشأن المسار المقترح والكيانات المشاركة، فيما يتحفظ مسؤولون في قطاع الطاقة إزاء المشروع حيث القيود المتعلقة بالإنتاج والجغرافيا السياسية عوامل قد تؤدي إلى عدم خروج الخطة إلى النور.
وتحدّث إردوغان، في تصريح له السبت الفائت، عن توقعه زيارةً لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت إلى تركيا قريباً.
وأضاف إردوغان أنّ "رئيس الوزراء الإسرائيلي قد يزور تركيا، ومع هذه الزيارة يمكن إطلاق مرحلة جديدة في العلاقات التركية الإسرائيلية"، مشيراً إلى أنّ "ملف الغاز الطبيعي قد يصبح من أهم الخطوات المشتركة التي سيتم اتخاذها في العلاقات مع إسرائيل".
ولفت إردوغان إلى أنه "سيوفد وزير الخارجية، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية التركيين إلى إسرائيل عقب تحديد الطرفين موعد الزيارة"، وذلك "من أجل إجراء تقييم مسألة العلاقات الثنائية وموضوع الغاز الطبيعي".