تركيا لا تعتزم وقف مشترياتها من النفط الروسي

بعد حظر الرئيس الأميركي جو بايدن النفط الروسي في بلاده، نائب وزير الطاقة التركي يستبعد أن تحذو أنقرة حذو واشنطن.

  • نائب وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار
    نائب وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار

قال نائب وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار، اليوم الأربعاء، إنّ أنقرة ستواصل شراء النفط الروسي، لافتاً إلى أنّ موسكو "مورّد قديم موثوق به".

وأضاف، في تصريحات على هامش مؤتمر "سيراويك" للطاقة، أنّ تركيا تعتمد على روسيا في 45% من طلبها على الغاز الطبيعي، و17% من النفط، و40% من البنزين، بحسب وكالة "رويترز".

وأشار بيرقدار إلى أنّ "العالم بحاجة إلى مزيد من النفط... يجب أن يأتي من مكان ما، من الولايات المتحدة.. من فنزويلا.. من إيران.. المملكة العربية السعودية، أو من أي مكان نريده"، مؤكداً أنّ تركيا "لا يمكنها بسهولة" أن تعوّض إمداداتها النفطية الروسية من أماكن أخرى.

وتابع: "فجأة نزلنا إلى الصفر، توقف الإمدادات من إيران... والآن، لا يمكن أن يكون لدينا اضطراب آخر في الإمدادات.. هذه المرة في روسيا".

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم أمس، حظر واردات النفط والغاز الروسية، قائلاً إنّ القرار يحظى بدعم الولايات المتحدة بأكملها.

وأضاف بايدن، في كلمة، أنّ الولايات المتحدة تدرك أنّ الحلفاء في أوروبا لن يتمكنوا من الانضمام إلى حظر واردات الطاقة من روسيا، متابعاً: "الولايات المتحدة وحلفاؤها يواصلون إمداد أوكرانيا بالأسلحة بشكل يومي ويزيدون المساعدات الإنسانية".

وقال مسؤول كبير في إدارة الرئيس بايدن للصحافيين إنّ "الحظر الأميركي على النفط والغاز الطبيعي الروسي يدخل حيز التنفيذ على الفور، لكن المشترين سيكون لديهم 45 يوماً لإنهاء العقود الحالية".
 
وتوفّر روسيا 10% من احتياجات العالم من النفط الخام، و40% من احتياجات أوروبا من الغاز. ومع ذلك، تشتري الولايات المتحدة كمية محدودة من النفط الروسي، وتأخذ 20% فقط من 10.5 ملايي برميل يومياً صدرتها روسيا في العام 2021.

وبدأت روسيا في 24 شباط/فبراير الماضي عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، بعد أن طلبت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك المساعدة في الدفاع عن نفسيهما من الهجمات المكثفة للقوات الأوكرانية.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك