بوتين يبحث مع رئيس جنوب أفريقيا الأمن الغذائي وتوريد الأسمدة

الرئيس الروسي يبحث مع رئيس جنوب أفريقيا قضايا الأمن الغذائي، بما في ذلك توريد المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية إلى القارة الأفريقية، وبشكل خاص إلى جنوب أفريقيا.

  • بوتين يبحث مع رئيس جنوب أفريقيا الأمن الغذائي وتوريد الأسمدة إلى إفريقيا
    الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يبحث مع رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا قضايا الأمن الغذائي (أرشيفية)

أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى محادثة هاتفية مع رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، بحثا خلالها الأمن الغذائي وتوريد المنتجات الزراعية والأسمدة إلى أفريقيا.

وقال الكرملين في بيانه: "أعرب الطرفان عن الارتياح للمستوى الذي تم تحقيقه من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتم تأكيد النية المتبادلة لتوسيع التعاون الذي يعود بالمنفعة على الطرفين، ولا سيما في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية".

وأضاف: "تم إيلاء اهتمام خاص لقضايا الأمن الغذائي، بما في ذلك توريد المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية إلى القارة الأفريقية، وبشكل خاص إلى جنوب أفريقيا".

وتابع البيان: "تبادل فلاديمير بوتين وسيريل رامافوزا أيضاً وجهات النظر بشأن الوضع في أوكرانيا، وتم الاتفاق على مواصلة الاتصالات الشخصية".

وأشار رئيسا البلدين خلال المحادثة التي جرت بمبادرة من الجانب الجنوب الأفريقي إلى أهمية العمل معاً في إطار مجموعة "بريكس" من أجل تعزيز دورها في السياسة والاقتصاد العالميين.

وفي وقت سابق، أعلن رئيس الاتحاد الأفريقي ورئيس السنغال، ماكي سال، خلال زيارته لموسكو، أنّ "العقوبات المفروضة على روسيا أدّت إلى حرمان الدول الأفريقية من الحصول على الحبوب والأسمدة، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الوضع في مجال الغذاء".

وأضاف سال خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّه إلى جانب الحبوب، فإن "عدم إمكانية الحصول على الأسمدة، يمثّل تهديداً خطيراً للأمن الغذائي في القارة". وأكد رئيس الاتحاد الأفريقي أنّه "يجب رفع الحبوب والأسمدة من العقوبات".

أنقرة: آلية الأمم المتحدة لحل أزمة صادرات الحبوب مقبولة

وفي السياق، صرّح وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، اليوم الأربعاء، بأن "آلية الأمم المتحدة لحل أزمة صادرات الحبوب مقبولة"، مشيراً إلى أن أنقرة "نقلت موقفها في هذا الشأن إلى روسيا".

وقال تشاووش أوغلو، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيريه الإيرلندي والنرويجي في أنقرة: "نعتقد أن الآلية المقترحة من قبل الأمم المتحدة مقبولة، من المهم حل هذه المشكلة من خلال الأمم المتحدة، وقلت للافروف خلال لقائنا إن هذه مشكلة عامة وليست مشكلة دولتين".

وأكد تشاووش أوغلو ضرورة معالجة مخاوف روسيا من عملية فتح الممرات لحل مشكلة الحبوب.

وتابع قائلاً: "روسيا تتخوف من أنه سيتم نقل الأسلحة عبر ممرات الحبوب، هذه المخاوف يجب معالجتها، وإيجاد صيغة مقبولة لجميع الأطراف".

وأردف الوزير التركي بقوله: "الآن نحن ننتظر ردّ روسيا، وفي حال الموافقة، سيتم عقد لقاء تقني رباعي في إسطنبول لإنشاء مركز مراقبة لتنفيذ الآلية".

يذكر أنّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعرب خلال لقائه مع نظيره التركي عن  استعداد روسيا لحماية السفن المحمّلة بالحبوب والمبحرة من موانئ أوكرانيا بالتعاون مع تركيا، شرط نزع الجانب الأوكراني للألغام في المياه المحيطة بتلك الموانئ. 

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك