بنك "إسرائيل" يخفّض أسعار الفائدة على الاقتراض بسبب ضعف الاقتصاد نتيجة للحرب
بنك "إسرائيل" المركزي يخفّض أسعار الفائدة على الاقتراض قصير الأجل للمرة الأولى في نحو أربع سنوات بسبب الحرب، وذلك بنسبة 0.25% لتستقر عند 4.5%.
خفّض بنك "إسرائيل" المركزي أسعار الفائدة على الاقتراض قصير الأجل للمرة الأولى في نحو أربع سنوات بعد بيانات أظهرت ضعف الاقتصاد نتيجة للحرب.
وقرّرت لجنة السياسات النقدية في بنك "إسرائيل"، خفض سعر الفائدة بنسبة 0.25% لتستقر عند 4.5%، وهو إجراء لجأت إليه في المرة الأخيرة في نيسان/أبريل 2020 لمواجهة تبعات جائحة كورونا آنذاك.
ووفق "بلومبرغ"، قال البنك المركزي الإسرائيلي إنّ "الحرب لها عواقب اقتصادية كبيرة، سواء على النشاط الاقتصادي الحقيقي أو على الأسواق المالية، وهناك قدر كبير من عدم اليقين فيما يتعلق بخطورة الحرب ومدتها".
وأشار تقرير لوزارة المالية نشر في كانون الأول/ديسمبر إلى أن "فاتورة حرب بقيمة 75 مليار شيكل (21 مليار دولار) سيتعيّن تمويلها عن طريق الاقتراض أو تخفيض الميزانية، إلى جانب زيادة الضرائب".
وأشارت حكومة الاحتلال حتى الآن إلى أنها "ليست على استعداد لاتخاذ خطوات من المرجح أن يعتبرها البنك المركزي كافية لإبقاء الديون تحت السيطرة".
وكان محللون في بورصة "تل أبيب" قد توقّعوا أن يقدم البنك المركزي في "إسرائيل"، على خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس (0.5%)، علماً بأن سعر الفائدة كان بلغ مستوى 4.75% وهو أعلى مستوى منذ عام 2007.
وقبل أيام، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن محلّلين قولهم إن اقتصاد "إسرائيل تعرّض لضربة قوية"، وإن التأثير على قطاع التكنولوجيا الفائقة "مثير للقلق".
وأضافت أن الحرب على غزة كلّفت حكومة الاحتلال 18 مليار دولار، أو ما يقدّر بـ220 مليون دولار في اليوم الواحد.
وفي وقت سابق، قال رئيس البنك المركزي الإسرائيلي، أمير يارون، إنّ الحرب في قطاع غزة تكلّف الاحتلال "أكثر من المتوقّع"، واصفاً إياها بالـ"صدمة كبيرة" للاقتصاد.