الطاقة الدولية: على أوروبا الاستعداد لخفض استهلاك الغاز بنسبة 30%
مدير وكالة الطاقة الدولية يدعو دول تكتل الاتحاد الأوروبي إلى خفض استهلاكها من الغاز بحلول شهر شباط/فبراير المقبل، في حال أوقفت روسيا كامل إمدادات الغاز.
دعت وكالة الطاقة الدولية دول الاتحاد الأوروبي إلى الاستعداد لخفض استهلاك الغاز بنسبة 30%، خلال فصل الشتاء، وسط أزمة نقص إمدادات من روسيا.
ونقلت وكالة "بلومبيرغ" عن مدير وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول قوله اليوم الأربعاء إنّ "دول التكتل الأوروبي مطالبة بخفض الاستهلاك بحلول شباط/فبراير المقبل، إذا أوقفت روسيا كامل إمدادات الغاز".
ولم تعلن روسيا عن وقف إمدادات الغاز، إلا أنّ الغاز الواصل إلى ألمانيا عبر خط "نورد ستريم 1" تراجعت إمداداته بنسبة النصف تقريباً، منذ الأسبوع الماضي، وفق المفوضية الأوروبية.
وكانت روسيا تزود الاتحاد الأوروبي بنحو 40% من حاجته من الغاز، وسط مساعٍ للتكتل لخفض الإمدادات والانفكاك عن موسكو في مجال الطاقة، وهو الأمر الذي تواجه فيه تلك الدول صعوبة في تطبيقه.
وفي هذا الإطار قال بيرول: "إن تمّ وقف إمدادات الغاز، فإنّ مخزونات دول الاتحاد الأوروبي ستواجه أزمة قبل حلول فصل الشتاء، وهو ما يضع الاتحاد الأوروبي في موقف ضعيف للغاية"، مستبعداً حدوث توقف كامل لصادرات الغاز من روسيا إلى أوروبا.
وكانت البيانات الواردة من مشغل مشروع "نورد ستريم" أوضحت أنّ حجم تصدير الغاز من روسيا إلى أوروبا على طول المحور الرئيسي لخط أنابيب "نورد ستريم"، قد ينخفض أكثر من الربع، إلى حوالى 65 مليون متر مكعب، بسبب القيود المفروضة على محطة ضخّ "بورتوفايا".
ودعت فرنسا، الإثنين الماضي، الدول النفطيّة إلى زيادة إنتاجها، استثنائياً، وحضّت على "تنويع مصادر الإمدادات، بما يشمل إيران وفنزويلا، للحد من ارتفاع الأسعار في المحطات بسبب الحرب في أوكرانيا".
وقبل يومين، أعلنت شركة "غازبروم" الروسية استئناف ضخ الغاز عبر خط الأنابيب "السيل التركي" بعد إتمام أعمال الصيانة، والعابر للبحر الأسود، وهو يضم خطين من الأنابيب، يجري عبر واحد منهما تصدير الغاز إلى تركيا، وعبر الثاني إلى جنوب أوروبا.
يذكر أنّ روسيا أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم، بمتوسط سنوي 638 مليار متر مكعب، وهي كذلك أكبر مصدّر له بمتوسط سنوي 240 مليار متر مكعب.