البنك الدولي يقدّر الخسائر المادية لزلزال تركيا.. فكم بلغت؟
تقديرات صادمة أعلنها البنك الدولي لقيمة الخسائر الأوليّة من جرّاء الزلزال الكبير، الذي ضرب جنوبي تركيا. وتوقعت أن تتجاوز تكلفة إعادة الإعمار ضعفي قيمة الخسائر. فما هي هذه التقديرات بالأرقام؟
قدّر البنك الدولي قيمة الأضرار المادية المباشرة، والناتجة من الزلزال الكبير في تركيا، بنحو 34.2 مليار دولار، لكنه أشار إلى أنّ إجمالي تكاليف إعادة الإعمار والتعافي، والتي تواجهها البلاد، قد يكون ضعفي ذلك التقدير.
وقال هامبرتو لوبيز، مدير مكتب البنك الدولي في تركيا، إنّه، بحسب تقديرات البنك، سيخفّض الزلزالان اللذان ضربا تركيا، في السادس من شباط/فبراير الجاري، ما لا يقل عن نصف نقطة مئوية من نمو الناتج المحلي الإجمالي المتوقع لتركيا هذا العام، بين 3.5% و4%.
وانهار أو تتضرر بشدّة في تركيا أكثر من 160 ألف مبنى، أي نحوالى 520 ألف شقة سكنية، بسبب الزلزال الذي يعد أسوأ كارثة في تاريخ البلاد الحديث.
وتتوقع مجموعات أعمال وخبراء اقتصاديون أن يكلف الزلزال أنقرة ما يصل إلى 100 مليار دولار، لإعادة بناء المساكن والبنية التحتية المتضررة، ويقلص النمو الاقتصادي هذا العام بواقع نقطة مئوية أو اثنتين.
وبشأن سوريا، قالت نائبة رئيس مجموعة البنك الدولي لأوروبا وآسيا الوسطى، آنا بييردي، إنّ الوضع كارثي بحق في سوريا، التي ضرب الزلزال مدنها الشمالية بقوة. وسيُصدر البنك تقديراً منفصلاً للأضرار التي لحقت بسوريا، غداً الثلاثاء.
وأضافت بييردي أنّ التقييم المبدئي السريع للأضرار في تركيا، والبالغ 34.2 مليار دولار، يُعادل نحو 4% من ناتجها الاقتصادي في عام 2021، لكنّ ذلك لم يشمل التبعات غير المباشرة أو الثانوية على نمو اقتصادها، كما لم يشمل تأثير الزلزال الأحدث، والذي وقع قبل أسبوع.
وأوضحت بييردي أنّ خبرة تقديرات البنك الدولي تفيد بأنّ "احتياجات إعادة الإعمار يمكن أن تتراوح بين ضعف وثلاثة أضعاف الأضرار المادية المباشرة، والتي تم تقديرها".
وكانت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية أعلنت، الجمعة الماضي، ارتفاع حصيلة وفيات الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا، إلى 44218، كما أعلنت حدوث هزّة أرضية جديدة في ملاطية، شرقي الأناضول.