استطلاع: أغلبية الأميركيين تخشى حدوث ركود اقتصادي
موقع "فوكس بيزنس" يُفيد أنّ غالبية ساحقة من الأميركيين يشعرون بالقلق إزاء ارتفاع أسعار المستهلكين والتضخم.
أفاد موقع "فوكس بيزنس" (foxbusiness)، أمس الإثنين، أنّ غالبية الأميركيين يشعرون بالقلق، إزاء ارتفاع أسعار المستهلكين والتضخم، وكذلك دخول الاقتصاد الأميركي في حالة ركود.
ووفقاً لمسح حديث، أجراه بنك "مونتريال" (BMO)، في أواخر أيلول/سبتمبر، فإنّ 74% من الأميركيين قالوا إنّ مخاوفهم زادت بشأن التضخم، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، و84% منهم يعتقدون أنّ تباطؤً اقتصادياً، قد يحدث، بحلول نهاية العام.
وأعرب الأميركيون، الأكبر سناً، عن قلقهم، أكثر من الشباب، بشأن تأثير التكاليف المرتفعة والتضخم على الاقتصاد.
ومن بين المستطلعين، الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و64 عاماً، قال 82% إنّ مخاوفهم بشأن التضخم زادت، بالمقارنة مع 62% ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً، و70% ممن تتراوح أعمارهم بين 25 و 34 عاماً.
اقرأ أيضاً: تراجع معنويات المستهلكين الأميركيين مع ارتفاع التضخم
غياب الاستقرار المالي
وأفاد 70% ممن شملهم الاستطلاع، أنّ ارتفاع أسعار الغاز والغذاء أضعف قدرتهم الشرائية، وقال عدد متزايد من المشاركين في الاستطلاع، إنّهم شعروا بأمان مالي أقل، هذا العام، مقارنةً بالعام الماضي.
وبحسب المسح، ارتفعت نسبة الأميركيين الذين قالوا إنّهم يشعرون بـ"أمانٍ أقل"، من الناحية المالية، إلى 27% في الربع الثاني من عام 2022، مقارنة بـ16%، في نفس الوقت، من العام الماضي.
وانخفضت نسبة الأميركيين، الذين أفادوا بأنّهم "أكثر" أمناً مالياً إلى 39%، من 47% في الربع الأوّل، و 50% قبل عام. وانخفض عدد الأميركيين الذين قالوا إنّهم يحرزون تقدّماً مالياً إلى 54%، من 62% قبل عام.
وسلّطت نتائج الاستطلاع الضوء على أهمية تتبع التقدّم المالي، حتى يتمكّن الأميركيون، من متابعة خططهم، خلال فترات التضخم والركود الاقتصادي.
الاستعداد للركود
ووفقاً لـلمسح، دفعت حالة عدم اليقين الاقتصادي 76% من الأميركيين إلى خفض الإنفاق، في عدّة مجالات، استعداداً لتباطؤ محتمل، وهي كالتالي:
* 34% يؤخّرون عمليات شراء كبيرة مثل منزل جديد أو سيارة
* 29% يسدّدون الديون
* 28% يخطّطون لخفض الإنفاق على العطلات
* 24% يخصّصون المزيد من الدّخل للادّخار
* 14% يقيمون في عمل لا يستمتعون به
وأشار المسح إلى أنّ تأجيل شراء التذاكر الكبيرة، قد يكون مفيداً من الناحية المالية، لأنّ الأسعار المرتفعة، قد تكون مؤقتة، وقد تنخفض، بمجرد انحسار التضخم.
وقال بول ديلدا، رئيس استراتيجية المستهلك في بنك مونتريال، إنّ "الأميركيين يشعرون بثقل التضخم، مع وضع مخاوف من الركود في الاعتبار، والآن، يذهب الكثيرون إلى حدّ تأجيل رحلة شراء منازلهم أو شراء سيارة جديدة".
وأضاف: "إنّ نتائج المسح، تؤكد فقط، على ما نعلم، أنّه مهم في الوقت الحالي، وهو أنّه يجب على الجميع النظر إلى مواردهم المالية، ووضع خطّة قوية، بعد التحدّث مع مصرفهم أو مستشارهم المالي".
اقرأ أيضاً: ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة بنسبة 7.7% على أساس سنوي