"استراتيجية غريبة".. صندوق الاستثمارات السعودي يستدين لسداد ديونه
صحيفة "وول ستريت جورنال" تقول إنّه "على الرغم من أنّ استراتيجية جمع رأس المال التي يتبعها صندوق الاستثمارات العامة ليست فريدة من نوعها، لكنها غير معتادة".
أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إلى أنّ صندوق الاستثمارات العامّة السعودي يتبع "استراتيجية غريبة"، إذ حصل على قرض بقيمة 17 مليار دولار لمدة 7 سنوات، لتساعده في سداد قرض، بقيمة 11 مليار دولار منذ عام 2018.
وأضافت الصحيفة أنّ "هذا القرض تمّ الاتفاق عليه مع 25 مؤسسة مالية من الولايات المتحدة وأماكن أخرى"، مشيرة إلى أنّ الحكومة السعودية "لن تسلم على الفور فائض عائداتها النفطية إلى صندوق الاستثمارات العامة".
وتقول الصحيفة إنّه "في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، زار نحو 400 من المديرين التنفيذيين الأميركيين الرياض لحضور مؤتمر برعاية صندوق الاستثمارات العامة، بما في ذلك الرئيس التنفيذي لشركة JPMorgan Chase & Co جيمي ديمون، وديفيد سولومون - رئيس مجموعة Goldman Sachs Group Inc".
اقرأ أيضاً: السعودية: مؤتمر "دافوس في الصحراء" يستثني دعوة مسؤولين أميركيين
وأضافت الصحيفة أنّه "على الرغم من أنّ استراتيجية جمع رأس المال التي يتبعها صندوق الاستثمارات العامة ليست فريدة من نوعها، لكنها تعدّ غير معتادة بالنسبة إلى الصناديق السيادية".
وتابعت: "الصناديق السيادية غالباً ما تستخدم الموارد الوطنية للاستثمار والحفاظ على ثروة الدولة للأجيال القادمة"، مؤكدةً أن "تحمل ديوناً كبيرة ليس أمراً شائعاً بالنسبة إلى صناديق الثروة السيادية".
ويقول مستشارو الصناعة إنّ صندوق الاستثمارات العامة أعاد ابتكار "المعنى التقليدي" لصندوق الثروة السيادية، لقد جمع بين عناصر من شركة الأسهم الخاصة، ومستثمر رأس المال الاستثماري.
استثمارات كوشنير في الصندوق السيادي مع شركات إسرائيلية
ويذكر أنه في 3 أيلول/سبتمبر الماضي، علق جاريد كوشنير، صهر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ومستشاره، بشأن سماح السعودية باستثمار أموالها في شركات إسرائيلية.
وقال في معرض ردّه على سؤال طرحته عليه مذيعة قناة "سكاي نيوز" الأميركية بشأن علاقته بولي العهد السعودي محمد بن سلمان: "هم اتخذوا قراراً بالاستثمار، وأنا سعيد جداً بأنهم سمحوا لنا بالاستثمار في شركات إسرائيلية، لتوسيع العمل الذي حققناه في الشرق الأوسط".
ويأتي ذلك، بعدما أفاد تقرير نشره موقع "بي بي أس" الإخباري، "بأن كوشنير استثمر ملياري دولار من الصندوق السعودي الذي يديره ولي العهد السعودي محمد بن سلمان"، الأمر الذي أثار تساؤلات "بشأن أخلاقيات الأعمال التجارية في فترة ما بعد البيت الأبيض".