إضرابات متفرقة في الأردن احتجاجاً على أسعار المحروقات

محافظات في جنوب الأردن تشهد إضرابات احتجاجاً على ارتفاع أسعار المحروقات، بدأت بسائقي الشاحنات قبل أيام وصولاً إلى إغلاق الأسواق والمحال التجارية.

  • جانب من الاحتجاجات الأردنية رفضاً لرفع الأسعار
    جانب من الاحتجاجات الأردنية رفضاً لرفع الأسعار

شهدت عدة محافظات في جنوب الأردن، اليوم الأربعاء، إضرابات احتجاجاً على ارتفاع أسعار المحروقات، بدأت بسائقي الشاحنات قبل أيام وصولاً إلى إغلاق الأسواق والمحال التجارية.

وأغلقت أسواق ومحال تجارية في محافظات معان (نحو 218 كلم جنوب عمان)، والكرك (نحو 114 كلم جنوب عمان) ومحافظة مادبا (35 كلم جنوب عمان)، أبوابها تضامناً مع إضراب سائقي الشاحنات، وفقاً لصور ومقاطع فيديو تداولها أردنيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية محلية.

وكان سائقو شاحنات في محافظات جنوب المملكة، أعلنوا منذ أكثر من أسبوع إضراباً عن النقل احتجاجاً على أسعار المحروقات المرتفعة.

وانضم إلى هؤلاء بين الحين والآخر سائقو سيارات أجرة وحافلات عمومية، فيما جرى الحديث غير مرة عن اتفاق مع الحكومة لفك الإضراب.

ووفقاً لبيان صادر عن غرفة صناعة وتجارة عمان اليوم، هناك "160 شركة صناعية لديها 1200 حاوية مدخلات إنتاج عالقة في العقبة (جنوب الأردن)، وما يقارب من 750 حاوية تنتظر النقل لغايات التصدير".

وبحسب البيان أعلن "أكثر من 40 مصنعاً توقفها عن العمل؛ لعدم وجود مدخلات إنتاج".

وأعلنت لجنة مشتركة من النواب والوزراء في بيان مساء الأربعاء، اتفاقاً على "زيادة أجور شحن الحاويات لتصبح 500 دينار (700 دولار) بدلاً من 448 ديناراً (627 دولاراً) للطن لغاية وزن 25 طناً للحاوية على محور عمان/العقبة".

كما تعهدت الحكومة بـ"تنظيم عملية الدور لشحن البضائع، واعتماد مكتب صرف موحد للحاويات"، وقررت جمعية البنوك "تأجيل أقساط الديون على المواطنين للشهر الحالي".

وسيجري توزيع مبلغ 2,6 مليون دينار (3,64 مليون دولار) بدل محروقات "للأسر الأكثر تضرراً مع نهاية الشهر الحالي".

ويباع ليتر البنزين أوكتان 90 بـ920 فلساً (نحو دولار ونصف)، وأوكتان 95 ب1170 فلساً (1,6 دولار)، أما ليتر الديزل أو السولار فثمنه 895 فلساً (1,3 دولار)، والكاز 860 فلساً (1,2 دولار).

وهذه الأسعار تقارب ضعف ما كانت عليه العام الماضي، خصوصاً بالنسبة إلى السولار الذي يشكل الوقود الأساسي للشاحنات والحافلات، والكاز الذي يعد وقود التدفئة الرئيسي للفقراء.

ويعاني الأردن أوضاعاً اقتصادية صعبة فاقمتها جائحة كورونا، فارتفعت نسبة البطالة عام 2021 إلى نحو 25% وفقاً للأرقام الرسمية، بينما ارتفعت بين فئة الشباب إلى 50%.

كما ارتفعت نسبة الفقر إلى 24% وتجاوز الدين العام 47 مليار دولار، أي بنسبة تزيد على 106% من الناتج المحلي الإجمالي.

اخترنا لك