"مضاعفة الجهود" لتعميم الثقافة واللغة الأمازيغية بالجزائر

الأمين العام لـــ "المحافظة السامية للأمازيغية" سي الهاشمي عصاد، يؤكد على ضرورة تكثيف ومضاعفة وتوحيد جهود تعميم نشر الثقافة واللغة الأمازيغية في الجزائر باعتبارها أحد مقومات المجتمع الجزائري.

أعلنت وكالة الأنباء الجزائرية أن الأمين العام لـــ "المحافظة السامية للأمازيغية" سي الهاشمي عصاد أكد على "ضرورة تكثيف ومضاعفة وتوحيد جهود كل الأطراف الفاعلة وذات الصلة من أجل تعميم نشر الثقافة واللغة الأمازيغية عبر كامل ولايات الوطن باعتبارها أحد مقومات المجتمع الجزائري".

وأضاف عصاد أن الأمازيغية "حققت مكسباً هاماً بعد سنوات طويلة بفضل إقرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة اعتماد رأس السنة الأمازيغية عيداً وطنياً"، معتبراً أن هذا المكسب "من شأنه أن يدعم ويضيف قوة للتاريخ والموروث الثقافي الأمازيغي العريق حيث سيسمح ذلك بالانتقال إلى مرحلة الإنتاج والبحث والتكوين والترجمة وتطوير وتوحيد اللغة الأمازيغية".

الأمين العام لـــ "المحافظة السامية للأمازيغية" أشار أيضاً إلى أنه فتح 4 معاهد للغة الأمازيغية بكل من تيزي وزو والبويرة وبجاية ومؤخراً بولاية باتنة، مما "سمح بتنظيم عديد الملتقيات والأيام الدراسية بحثاً في التاريخ والعادات والقيم والحضارة الامازيغية وذلك بمشاركة دكاترة وأساتذةو باحثين من داخل وخارج الجزائر".

كما أكد أن "ولاية تبسة تحقق خطوات ثابتة في هذا المجال" حيث تحصي 13 أستاذاً للغة الأمازيغية بعدد من بلديات الولاية، مشدداً على ضرورة تعميم تدريس اللغة الأمازيغية عبر كامل المدارس الابتدائية خاصة في ظل تخرج أول دفعة من المدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة خلال الموسم الجامعي 2017-2018.

واعتبر المسؤول نفسه أن تأسيس الجمعية الولائية "تيفاستيس" للهوية والثقافة الأمازيغية والتي تضاف إلى 914 جمعية تنشط في هذا المجال عبر البلاد، "سيعطي دعماً هاماً لمهمة إعادة الاعتبار للثقافة الأمازيغية من خلال توجيه ودعم ومرافقة كافة الأنشطة الخاصة بهذا المجال بولاية تبسة الحدودية".