هل تستغني المتاحف الجزائرية عن اللجوء إلى المساعدة الخارجية؟
وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي يفتتح "الورشة الأولى لحفظ وترميم الفسيفساء القديمة"، ويقول إن المتاحف والمواقع الأثرية "لن تلجأ ابتداء من الآن لنقل مساحاتها الفسيفسائية إلى الخارج من أجل ترميمها".
أكد وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي أن المتاحف والمواقع الأثرية "لن تلجأ ابتداء من الآن لنقل مساحاتها الفسيفسائية إلى الخارج من أجل ترميمها" وذلك بعد افتتاح "الورشة الأولى لحفظ وترميم الفسيفساء القديمة" التي تتوفر على خبرة جزائرية مكونة في المجال.
مهيوبي أكد أن التكوين الذي استفاد منه الأثريين الجزائريين (عددهم 8)، بدعم من مؤسسة "غيتي" الأميركية وضمن برنامج "موزيكون" سيجعلهم "في خدمة المتاحف والمواقع الأثرية عبر الوطن" التي "تحتاج إلى معالجة استعجالية" لقطعها الفسيفسائية.
وقال وزير الثقافة الجزائري إن بلاده تحتل المرتبة الثانية متوسطياً من حيث مخزون الفسيفساء، واصفاً افتتاح الورشة بـ "العيادة الخاصة" التي ستعالج ما حل بذلك المخزون من تأثيرات.
بارتيك بلون، مسؤول ورشة الحفظ والترميم على مستوى متحف آرل القديم، قال إن الورشة التي افتتحت الجزائر تندرج ضمن برنامج "ذو بعد متوسطي" لكونه يهتم بكل المناطق الحوض الأبيض حيث تكثر القطع الفسيفسائية القديمة، والهدف من التكوين الذي تحصل عليه الجزائريين الثمانية اضافة إلى اثريين من لبنان ومصر، هو "كيفية متابعة المتاحف في تطورها و تجددها وتوسعاتها أيضاً"، بحيث يتم نقل الفسيفساء بشكل دقيق يضمن لها عمراً أطول.