المسرح البلدي في ريو دي جانيرو يصارع وسط أزمة مالية
المسرح البلدي في ريو دي جانيرو بالبرازيل يصارع وسط أزمة مالية كبيرة.
إنطفأت أنوار المسرح البلدي الفخم في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية هذا العام بسبب أزمة الأجور التي ألغت معظم عروضه الرئيسية، ودفعت بالكثير من راقصي وراقصات الباليه ونجوم الأوبرا إلى براثن الفقر.
وكان المسرح المبنى بالرخام المطعم بالذهب والذي يقع في وسط المدينة التاريخي شاهداً على ثراء ريو دي جانيرو، حينما شيّد في مطلع القرن العشرين. لكن الآن يكشف تراجع عدد العروض وأحذية راقصي البالية ما آلت إليه الأحوال في ريو.
يقول برونو فرنانديس الراقص في فرقة باليه المسرح البلدي إنه "من المضحك القول إن الأمر وصل إلى مرحلة أني لا أملك ثمن تذكرة الحافلة. لا أستطيع أن أدفع فواتيري الأساسية أو أطعم نفسي أو أشتري تذكرة الحافلة".
والآن يقترض فرنانديس (33 عاماً) دراجة ليذهب إلى التدريبات، لكنه يعاني من التهاب في الفخذ بعد أن تعرض لثلاثة حوادث في شوارع ريو المزدحمة مما يدفعه للقلق على مستقبله المهني.
ويتأخر دفع الرواتب بين الحين والآخر منذ عام 2015.
وفرنانديس واحد من مجموعة من العاملين في المسرح لم يحصلوا على رواتب منذ تشرين الثاني/نوفمبر، بما في ذلك مكافأة إلزامية كان ينبغي أن تدفع في نهاية 2017.
ويحصل المسرح البلدي على تمويل من حكومة ولاية ريو التي تقول إنها تعمل على إصلاح الأوضاع.
وقالت إدارة المالية في ولاية ريو لـــ "رويترز" في بيان إن "التأخير ليس نتيجة أن الإدارة تنظر بعدم اهتمام للمسرح، لكنه نتيجة نقص في الموارد المالية المتاحة... ستدفع الرواتب في أسرع وقت ممكن وفقا للموارد المتاحة".