لم يمت بالسرطان ... هل قتل بينوشيه نيرودا بالسمّ؟

خبراء في الطب الجنائي يقولون إنهم تأكدوا من أن الشاعر التشيلي الراحل بابلو نيرودا لم يمت بسبب سرطان البروستات كما هو شائع، والأمر قد يستغرق نحو عام للكشف عن السبب الحقيقي. لكن سائق نيرودا، مانويل أرايا، يصر على أن الشاعر توفي بعد حقنه بالسم من جانب عملاء بينوشيه.

كان نيرواد مؤيداً وصديقاً شخصياً لسلفادور أليندي الذي أطاح به انقلاب بينوشيه

نقلت "بي بي سي" عن خبراء في الطب الجنائي قوله إن الشاعر التشيلي الراحل بابلو نيرودا، لم يمت بسبب مرض السرطان، كما كان شائعاً من قبل.

وقال الدكتور أوريليو لونا، في مؤتمر صحافي، إن الخبراء "تأكدوا بنسبة مئة في المئة" أن شهادة وفاة نيرودا الحائز على جائزة نوبل عام 1973، "لا تعكس السبب الحقيقي للوفاة".

وبحسب ما هو معروف فإن نيرودا توفي  بسبب مرض سرطان البروستات، وذلك بعد أقل من أسبوعين من حدوث انقلاب عسكري في تشيلي بقيادة أوغوستو بينوشيه.

إلا أنه ووفقاً، لــ "بي بي سي" فإن مانويل أرايا، سائق نيرودا، يصر على أن الشاعر توفي بعد حقنه بالسم من جانب عملاء بينوشيه.

ووفقاً لرواية أرايا، فقد اتصل به نيرودا في اليوم الذي توفي فيه، ليخبره بأنه حقن بشيء ما في بطنه بينما كان نائماً، وطلب منه أن يذهب إليه في المستشفى سريعاً.

وتوفي نيرودا في ذلك المساء، ويقول أرايا إنه ليس لديه شك في سبب موت نيرودا.

وقال أرايا في حديث لبي بي سي عام 2013: "لن أغير روايتي حتى مماتي. لقد مات نيرودا مقتولاً، لم يريدوا أن يغادر البلاد فقتلوه".

وكشفت تحليلات حديثة لرفات نيرودا أنه لم يمت بسبب السرطان، لكنها لم تكشف بعد عن السبب الحقيقي لوفاته.

وكان نيرودا يعاني من سرطان البروستات، لكنه لم يكن خطيراً بدرجة تؤدي للوفاة، ما أدى لاقتناع الخبراء الدوليين الـ 16، بأنه ربما يكون هناك طرف ثالث ضالع في جريمة لقتله.

وسيجري الخبراء الطبيون اختبارات على مواد سامة، وجدت في رفات الشاعر، الذي استخرجت جثته بناء على أمر قضائي عام 2013، لكن الأمر قد يستغرق عاماً قبل أن تظهر النتائج النهائية.

وكان الشاعر التشيلي مؤيداً وصديقاً شخصياً للرئيس التشيلي سلفادور أليندي، الذي أطاح به انقلاب بينوشيه.

وتوفي نيرودا في 23 أيلول/سبتمبر عام 1973 عن 69 عاماً، بعد 12 يوماً من انقلاب بينوشيه، وبعد ثلاثة أيام من عرض المكسيك اللجوء السياسي عليه.