المشكلة الدائمة في مثل هكذا إحتفاليات هي الإجراءات الأمنية الصارمة المتخذة، حيث يمنع وقوف السيارات في مساحة رحبة حول المكان مما يضطر المدعوين ونحن منهم إلى ركن سياراتهم على بعد لا يقل عن كيلومترين، وأخذ المسافة مشياً للوصول إلى مكان الإحتفال، الذي تم في "أوديتوريوم" المتحف والواقع في الطبقة الثانية تحت الأرض ويتسع لحوالى 150 مقعداً إمتلأت عن آخرها وتقدم الحضور الرئيس "الحريري"، المحتفى به "عبد الحليم كركلا"، ونجله المخرج "إيفان كركلا"، والشاعر الكبير "طلال حيدر"، وزير الثقافة الدكتور"غطاس خوري"، وتولّى التعريف الزميل في المؤسسة اللبنانية للإرسال "يزبك وهبة".

كلمات مقتضبة: للشاعر "حيدر" ورغم أنه سيد العامية بلا منازع تحدث بالفصحى، وقال نثراً كلاماً في صديقه "عبد الحليم" وهو الشاعر المفوًه، ولمصمم الرقص "عمر راجح" صاحب فكرة التكريم لأول من حمل فن الرقص من لبنان إلى محيطه والعالم، وحقق شهرة عالمية بإمتياز، ثم عرض شريط يختصر مسيرة هذا الفنان، وعروضه المبهرة التي جال بها أهم مسارح الدنيا، في بريطانيا، أميركا، أوستراليا، فرنسا، اليابان، وكل الدول العربية، مع لقطات جمعت "عبد الحليم كركلا" مع الملك"حسين"، الرئيس "عبد العزيز بو تفليقة"، و"أحمد بن بيلا"، الرئيس "حافظ الأسد"، الرئيس إلياس الهراوي، والرئيس إميل لحود، والرئيس الأميركي جورج بوش الأب، وغيرهم الكثير من زعماء العالم مع شهادات من الشاعر الكبير سعيد عقل، وشخصيات عربية وغربية قيَمت هذا الفن الراقي ووضعته في مصاف العالمية.

بعد الشريط الثري والمكثف، ألقى الرئيس "الحريري" كلمة مرتجلة إستغرب في بدايتها كيف أن "عبد الحليم كركلا"لم يكرّم حتى الآن، ثم إعتبر المحتفى به عموداً تاسعاً من أعمدة قلعة بعلبك، وأنه مع فرقته أوصلا بيروت إلى العالمية،ليضيف" بعلبك وبيروت". ثم قدّم له درعاً تكريمياً أنجزه الأخوان النحاتان عساف، ليلقي "كركلا" كلمة شكر وتقدير إلى بيت الحريري، مستذكراً" الرئيس الشهيد "رفيق الحريري" الذي رعى ودعم على الدوام مسيرة "فرقة كركلا"، وأثنى على نشاط وموهبة الفنان "عمر راجح"، وأهمية "مهرجان بيروت الدولي للرقص المعاصر"، ثم كانت لقطة تذكارية جامعة.