125 عاماً على ولادة سيد الموسيقى العربية

مساء الأربعاء في 26 نيسان/إبريل الجاري، إحتفالية كبيرة بالذكرى 125 لولادة الفنان الكبير والرائد "سيد درويش"، على خشبة مسرح الهناجر في دار الأوبرا المصرية، تقديراً لدوره المثالي في تطهير الموسيقى العربية من الأدران التي دخلت عليها من الموسيقات التركية والأفريقية والقديمة الوافدة من دول عديدة، وتقديمها في حلّة مبهرة، ما زالت مصدر سعادتنا إلى اليوم.

سيد درويش بين العود والنغمة الموسيقية
دار الأوبرا تطفئ برعاية رئيستها الدكتورة "إيناس عبد الدايم" 125 شمعة من عمر ولادة الفنان النموذج الذي كان مجرد عامل بناء مسكون بالموسيقى، يعاني من تواضع الحال وبعض الإعتلال في صحته، مما جعله يرحل باكراً عن دنيانا ، ومع ذلك إستطاع إحداث تغييرات جذرية في عالم الأنغام، وعاشت أعماله خالدة، لم تطوها العقود والحقب بل إن ما طرأ على الموسيقى لم يكن في مستوى التغيير الحاصل الذي أحدثه "سيد درويش"، مما حدّد الصورة التي رسمها الرائد الموسيقي المجدّد في الأنغام الشرقية سيد درويش، وأبقاه على عرش التجديد في عالمنا المعاصر دون منازع.

 

أبرز المشاركين في التكريم حفيد الفنان الكبير ويدعى "محمد حسن سيد درويش"، الذي يتعاون مع الأكاديميين"الدكتور زين نصار"، و"الدكتور جمال عبد الحي، وفرقة تراث سيد درويش، التي تؤدي باقة من أشهر ماعرف له من أعمال: "بلادي بلادي"( المأخوذة من عبارات الزعيم مصطفى كامل")، "الحلوة ده"، "يا بلح زغلولي"، "أهو ده اللي صار"، "أنا المصري كريم العنصرين"، " زوروني كل سنة مرة"، " أنا هويت"، "يا فؤادي ليه بتعشق"، "يللي قوامك يعجبني"، وغيرها كثير كثير، رغم أنه عاش فقط 31 عاماً، بما يعني عبقرية متميزة ظهرت باكراً جداً وتدفقت عطاءات خالدة ما نزال ننهل من معينها إلى اليوم.


وكانت هناك جهات إبتعدت عن عبقرية الرجل ودخلت على خط الإساءة لصورته عن طريق الإشارة إلى إدمانه على تعاطي المخدرات التي كانت سبباً في وفاته، لتبدو الصورة عندناعلى نهج يتعمد الإساءة لكبارنا حتى لا يبقى لنا رأس مرفوع في أي من مجالات الإبداع، هذا الذي وضع ألحاناً لمسرحيات الرواد في تلك المرحلة من عمر الأمة بينهم: نجيب الريحاني"، " جورج أبيض"و "علي الكسار"، فلنقرأ كبارنا بنوايا إيجابية وحب حتى لا تلتصق بنا تهمة الإساءة إليهم أكثر مما فعل أعداء الأمة.