الامارات ستدشن عصر التطبيع الثقافي مع "إسرائيل"
وزيرة الثقافة والشباب الإماراتية نورة الكعبي تعلن تدشين "التعاون الثقافي" مع "إسرائيل"، وتصف اتفاقية التطبيع بأنها "تقوم على نشر قيم السلام والتسامح بين المجتمعات والدول".
اعلنت نورة الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب في الإمارات، عن تدشين ما وصفته بــ "تعاون ثقافي"" بين أبو ظبي و"إسرائيل".
وكشفت الكعبي في مقتطف من حوار مطول مع صحيفة "عكاظ" السعودية سينشر قريباً، إن "الثقافة تمهد الأرضية أمام تفاهمات وشراكات نوعية في مجالات لم يتم تناولها مسبقاً"، معتبرة أن "التفاهمات" المذكورة، "تعمل على تجسير الثقة والقابلية المتبادلة بين الدول والمجتمعات".
وتأتي تصريحات الكعبي بعد إعلان أبو ظبي التطبيع مع الاحتلال، وذلك قبل يومين من إجراء مراسم توقيع "الإتفاق التاريخي" مع "إسرائيل" في 15 أيلول/سبتمبر الجاري في الولايات المتحدة.
كلام وزيرة الثقافة والشباب الإماراتية يمكن اعتباره بمثابة إعلان صريح عن دخول التطبيع إلى المجال الثقافي، الأمر الذي يعني مزيداً من عزلة كل المؤسسات الثقافية الممولة والمدعومة من أجهزة الدولة في الإمارات.
وأكدت الكعبي في حوارها مع الصحيفة السعودية أن التعاون الثقافي مع الاحتلال "يعد أحد المجالات الرئيسية التي سيتم تدشينها خلال الفترة المقبلة".
وشهدت العديد من الفعاليات والمؤسسات الثقافية الإماراتية وأهمها (جائزة الشيخ زايد للكتاب) و(جائزة البوكر العربية)، و(مسابقة تحدي القراءة العربية) وغيرها، شهدت إنسحابات متتالية سواء من لجان التحكيم، أو من أدباء أعلنوا التراجع عن ترشيح أعمالهم أو مشاركتهم تنديداً بالتطبيع ونصرة لفلسطين.
واعتبرت الكعبي أن "اتفاقية السلام" تقوم على "نشر قيم السلام والتسامح بين المجتمعات والدول كقيم إنسانية مشتركة"، مضيفة أنها "تمثل أملاً جديداً لمنطقة الشرق الأوسط وستسهم في تعزيز الاستقرار والسلم في المنطقة".