إبراز "البرج" والتركيز عليه من بين العروض المبرمجة لأسبوع المهرجان يرجع إلى كونه عرف تقديراً وتكريماً في عدة مهرجانات عربية وإقليمية مهمة مع إشادة بمادته العميقة الأثر في شرح القضية وأبعادها مع مناقشة كل مايتصل بها من جوانب وتأثيرات. فقد إهتمت به مهرجانات عديدة منها: مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، المهرجان الدولي للفيلم في مراكش، مهرجان لندن فلسطين السينمائي، أيام فلسطين السينمائية، مهرجان آنسي الدولي لأفلام التحريك – فرنسا، مهرجان الفيلم العربي في فامك – فرنسا، ومهرجان بوسان السينمائي الدولي. وتقوم بتوزيعه شركة "madsolutions" التي يمتلكها "محمد حفظي" الرئيس الحالي لمهرجان القاهرة السينمائي.

"البرج" يضيء على الطفلة "وردة" التي لم تتجاوز الحادية عشر من عمرها، وتعيش يومياتها في أحد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين (مخيم برج البراجنة- ضواحي بيروت). وبحكم تواصلها مع أنماط متعددة من أهالي المخيم، وهم يمثلون أجيالاً ثلاثة متعاقبة من الفلسطينيين الذين غادروا منازلهم في فترات متفرقة وفق حيثيات واكبت تطور الأحداث التي واجهت القضية منذ العام 1948 وحتى أمس القريب. وتولّى فريق من الفنانين عملية الدبلجة بينهم (رومانيا عدل كسرافي، محمد بكري، نجلاء سعيد، ومراد حسن). صنّع الدمى في الشريط "جان لوك غرانجون"، ورصدت ميزانية مليونين و135880 يورو، لشريط روائي طويل وجاذب مدته ساعة و14 دقيقة.

 النروج كانت أول دولة تعرض صالاتها الشريط بدءاً من 30 تشرين الثاني/نوفمبر المنصرم.