"مرسيل خليفة" مكرّماً في النبطية "أُغنّي حتى أحب أكثر"
بالترحاب والتقدير والعرفان والفخر إستقبل جمهور إحتشد في القاعة الرئيسية لـ "مركز كامل يوسف جابر الثقافي الإجتماعي" في النبطية الفنان المخضرم "مرسيل خليفة"، حيث أقيم له مهرجان وطني تكريمي حمل عنوان "لأنك المطر غنتك عصافير الجنوب"، وتم بالمناسبة إطلاق ميدالية برونزية نحتها الفنان "شربل فارس" وأنتجتها شركة "عبسي" تحمل صورة المحتفى به، بيعت عند مدخل المركز بمئة ألف ليرة لبنانية.
خمس ساعات ويزيد قليلاً أمضيناها ما بين المركز ونادي الشقيف ومنزل النائب "ياسين جابر". كلمات عديدة ألقيت بالمناسبة تناوب عليها كل من: الفنان "شربل روحانا" إبن خالته، الذي روى كيف كان وعيه على "مرسيل" في "عمشيت" وماذا فعل حتى إنضم إلى مجموعته في نوستالجيا شفافة صادقة. الممثل والمخرج "نقولا دانيال" أشار إلى الظروف التي أتاحت له إسماع "خليفة" بعض كتاباته فإختار منها ما لحنه وغناه (الله ينجينا من الآت)، وكانت عبارات رائعة من رفيقة الدرب الفني لفرقة الميادين المطربة "أميمة الخليل" التي شكرت الفنان الكبير على كل ما أتاحه لها فنياً وإنسانياً طوال فترة التعاون والسفر. وأورد الفنان "سامي حواط" جانبا من تأثره بالمدرسة التي أرسى قواعدها "مرسيل" ثم أنشد مقطعاً غنائياً.
وألقى الشاعر والإعلامي "زاهي وهبي" كلمة تزاوجت فيها الصور الشعرية، مع سرد لمحطات الإبداع في مسيرة "خليفة" على خلفية صداقة راسخة بين الطرفين، ليُلقي النائب "ياسين جابر" كلمة معبرة ربط فيها إسم وإبداعات "مرسيل" اللحنية والغنائية، بكل ما يتصل بالنضال ضد العدو الصهيوني على أرض الجنوب ومن خلاله، مشدداً على أن الزرع الوطني أثمر عناوين عريضة في مسيرة دحر الصهاينة ومنعهم من تحقيق أطماعهم في أرض لبنان، وكان الكلام الأخير ومسك الختام للمحتفى به "خليفة" الذي أفاض في الكلام عن طفولته الأولى في عمشيت وما رافقها من تجاذبات ثم صعوبات، وعندما تحدث عن فنه أشار إلى أنه إنما غنّى كثيراً فقط لكي يُحب أكثر، ووجّه تحية شكر إلى القيمين على المركز الذين تجشموا عناء التنظيم لهذا المهرجان وختم كلمته بمقطع من أغنيته "صامدون هنا" شاركه فيها الحضور غناء بصوت مرتفع.
وغادر الضيوف المركز، وصعدوا إلى نادي الشقيف حيث كانت إستراحة لـ 15 دقيقة، توجّه بعدها الجميع إلى دارة النائب "ياسين جابر" حيث تناولوا طعام العشاء، وبعد ساعة ونصف الساعة كان وداع بين الجميع فيما كان "مارسيل" يتحضر للسفر إلى تونس صبيحة اليوم التالي لإرتباطه بحفل هناك.