"جاكي شان" يهزم "جيمس بوند"

نعم سيد الأفلام التجارية، والذي يواجه أقوى الرجال ويطيح برؤوسهم بالجملة والمفرق، قدم أخيرا الفيلم الذي يعوّضه عما فات "the foreigner" للمخرج النيوزيلندي "مارتن كامبل"(74 عاماً). "جاكي شان" المولود في هونغ كونغ قبل 63 عاماً، دخل المشروع بإسمه، ومساهمته الإنتاجية في ميزانية الفيلم وقدرها 35 مليون دولار.

ملصق الفيلم

"شان" الذي ترك هوليوود نهائياً يخوض مشاريع سينمائية صينية لدعم سينما بلاده، منطلقاً من المستعمرة الإنكليزية السابقة هونغ كونغ، وهو إستطاع إقناع أفضل من جسّد شخصية "جيمس بوند" على الشاشة بعد الإسكوتلندي "شون كونري"، الممثل "بيارس بروسنان"، بتقاسم البطولة معه كوجه شرير فوافق "بروسنان" شرط ألا تحدث مواجهة قتالية بينه وبين"شان" ينتصر فيها الثاني، منعاً لأي إهتزاز لصورة "بوند" في أذهان الناس وفق ما نقله موقع إخباري في بريطانيا التي تعرض الشريط في وقت واحد مع الصالات الأميركية:13 تشرن الأول/ أكتوبر الجاري، وقد وفّق "كامبل" في إختيار مواقع التصوير ما بين لندن، جسر لاميث، ونهر التايمز، إستناداً إلى سيناريو صاغه ديفيد ماركوني عن رواية الكاتب "ستيفان لاثر" بعنوان "the chinaman".

 

9 مخرجين متدربين ساعدوا "كامبل" في التصوير الذي أثمر شريطاً في 114 دقيقة حفل بالمؤثرات الخاصة والمشهدية بقيادة الخبيرين"مايك كالت" و "بول راوند"، ومن حسنات الفيلم أنه يعطي بعض المجال لرجال أقوياء مفتولي العضلات بإصابة وجه وجسم "شان" ببعض اللكمات والركلات، وحتى بدفعه عدة أمتار إلى الوراء حين حصول المواجهة، وفعلاً لم تحصل أي مواجهة بين "شان" في دور المقاتل القديم في تايلاند "كان نغوك مينه"الذي تقتل إبنته الوحيدة في إنفجار نفذه رجال إبن بلفاست "ليام هينيسي"(بروسنان) في لندن، وظل التهديد الهاتفي سيد الموقف، وتنفيذ عمليات تفجير من قبل "كان" في الأماكن الثي يهرب إليها "هينبيسي" من طلب وحيد للرجل الصيني: معرفة أسماء من كانوا وراء عملية التفجير التي قتلت خلالها إبنته.

 

وبعدما لاحظ "هينيسي" عناد الصيني في طلبه، أوكل إلى إبن شقيقه المتخصص في تقفي الأثر معالجة الموضوع وتقديم لائحة بأسماء المنفذين، فحصلت مواجهة غير متكافئة هزم فيها الشاب وسلّم الرجل لائحة بأسماء المتورطين، ومكان تواجدهم، فقصدهم وإستخدم بندقية مع رصاص متفجر، ولم يتوان عن النطح والركل واللكم عندما يصبح القتال عن قرب، وقضى على الجميع، بينما أظهر"هينيسي" خوفاً وحذراً وقلقاً مستمراً من وصول "كان" إليه، وعندما وصل أبلغه أنه لن يتراجع أبداً عن الإقتصاص من القتلة وهكذا فعل. الفيلم يعتبر مادة مرئية مميزة غسلت كامل أفلام "جاكي شان" على مدى الأربعين عاماً ويزيد الماضية، والتي إتسمت بالمنحى التجاري الذي لا يحمل أي رسالة أو فائدة للمتفرج أكثر من تسليته.