مخرجون من كل لبنان قرأوا حرب تموز وأعادوا تجسيدها أمام الكاميرا

أشرطة سينمائية لبنانية عديدة ظهرت بعد حرب تموز البطولية، تقرّبت من حيثياتها، ورصدت نتائجها ، وتعاملت مع جوانب مختلفة منها لفهم أبعادها، وفي لمح البصر تعاقب ظهور الأفلام الطويلة والقصيرة، وكان لافتاً سرعة إنجازها لأنها ضربت الحديد وهو حام، فأقبل عليها الجمهور بحماسة شديدة، مما شجّع كثيرين عل خوض التجربة بطريقة متلاحقة.

لقطة من فيلم "تحت القصف"
الأرجح أن" تحت القصف"الذي صوّره المخرج فيليب عرقتنجي إبان الإعتداءات الإسرائيلية على لبنان، هو أبرز وأقوى ما نفّذ منذ عشر سنوات وحتى الآن من أعمال بنت موضوعاتها على هذه الحرب المدمرة. لكن المبادرات الإنتاجية كانت كثيرة ومتنوعة جداً مما أفسح في المجال للقول إن هذه الحرب مسّت كل لبناني في أي مكان من لبنان ، لذا تعددت الأسماء والعناوين وظلت القضية واحدة وعرفنا في السياق: رحلة تموز( لوائل نور الدين) مجرد رائحة( ماهر أبي سمرا) ليال ونهارات( لميا جريج) مدردرة(زياد عنتر) بإمكانك الدخول( محمود حجيج) بصمات ( نديم أصفر) posthumous( غسان سلهب) والأبرز ما قدّمه أبي سمرا عن مشاهد الجثث عن بعد، وسلهب الذي إعتمد على جولة بالسيارة رصد فيها ما حصل من تغييرات في المناطق التي شهدت معارك طاحنة وبطولية مع العدو الإسرائيلي.

كما صوّرت أعمال قصيرة لمخرجين شباب من خلال ورش عمل منها ما أشرف عليه غسان سلهب وشارك فيها:هشام جابر، ميريام ساسين، حليم صباغ، شيرين دبس حرفوش، نديم غانم، رانيا رافعي، رنا سالم، رانيا ماجد، كورين شاوي، جوان عيسى، وكانت تجربة مختلفة لرانية أسطفان في شريط بعنوان:لبنان حرب، تضمن 8 محطات قصيرة حملت عناوين:

_4 آب 2006 بيروت وسط المدينة.

_ 8آب 2006 ضاحية بيروت الجنوبية- الشياح.

_9آب2006 كلية الحقوق – بيروت.

_12 آب 2006 ذكرى الشهداء وسط بيروت.

_14 آب 2006 جسر الضاحية الجنوبية.

_15 آب 2006 مدرسة رمل الظريف.

_24 آب 2006 بنت جبيل 1 .

_24 آب 2006 بنت جبيل 2 .

ومن التجارب اللافتة أيضاً : مبني على السكون، لعلي شري كواحد من 11 فيلماً إشتغل عليها القيمون على : أشكال ألوان، عن الحرب.و"حرب السلام" لهادي زكاك( عن خمسة شباب مختلفي الإنتماءات الحزبية)، أصداء شيعية، لمحمد سويد في جزءين،زهر الليمون، لباميلا غنيمة، وجاء شريط مي مصري مباشراً جداً في:33 يوماً، وأنجز شادي زين الدين: وعلى الأرض السماء.

أعمال أخرى ستصوّر لاحقاً لمن يفضلون الإبتعاد سنوات إضافية عن الحدث الذي قلب المعادلات وسجّل أول نصر عربي كاسح على إسرائيل.