الموت يغيّب "أسطورة" الغناء الفارسي.. محمد رضا شجريان وداعاً
إثر صراع مع المرض، الفنان محمد رضا شجريان يفارق الحياة بعد مسيرة طويلة منحته لقب "أسطورة الأغنية والموسيقى الفارسية".
عن عمر ناهز 80 عاماً، رحل أسطورة الأغنية والموسيقى الكلاسيكية الفارسية محمد رضا شجريان.
وفارق شجريان الملقب في بلاده بــ "الأستاذ" و"ملك الغناء" الحياة، بعد صراع مع مرض عضال في مستشفى (جم) في العاصمة الإيرانية طهران.
ونعى وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الراحل بالقول إن "ايران فقدت أسطورتها الفنية والموسيقية".
وتوجه إلى الشعب الإيراني معزياً: "الاستاذ شجريان كان سفيراً عظيماً لإيران وأبنائها وثقافتها".
Maestro Shajarian was a great & true Ambassador of Iran, her children and—most of all—her culture.
— Javad Zarif (@JZarif) October 8, 2020
I extend my deepest condolences to Iranians across the world and partcularly to his loved ones.
"From God we come and to Him we return." [2:156]https://t.co/2TWEKN6kuO
وتداولت وسائل إعلام إيرانية خلال الأيام الماضية أنباء متناقضة حول وفاة "ملك الغناء الفارسي الأصيل"، لكن مدير المستشفى الذي نفى حصول الوفاة حينها، أكد أن شجريان "في حالة سيئة للغاية".
وتجمع عدد من محبي شجريان أمام مستشفى (جم) لوداع الفنان الراحل.
حال و هوای بیمارستان جم پس از درگذشت استاد #شجریان pic.twitter.com/7Cw0yN6CrV
— روزنامه شرق (@SharghDaily) October 8, 2020
واشتهر شجريان (1940 – 2020) بغنائه الالحان والمقامات الإيرانية الأصيلة، وحاز مكانته الرفيعة بین عشاق الموسيقى والأغنية الفارسية في إيران والعالم.
وتقول وسائل إعلام إيرانية إن شعبية الفنان الراحل بالنسبة للعالم الفارسي، يمكن مقارنتها عربياً بشعبية أم كلثوم.
شجريان المولود في مدينة مشهد شمال شرقي إيران، بدأ مسيرته مبكراً بتلاوة القرآن الكريم، وتأثر منذ صغره بعمالقة الفن الفارسي مثل قمر الملوك وزيري وتاج أصفهاني وجليل شاهناز وغيرهم.
ثم بدأ صوته يجد طريقه إلى الإذاعة حتى أصبح محبوباً عند السواد الأعظم من الإيرانيين.
وتجلى هذا الحبّ بعد نجاح شجريان في تلحين أشهر القصائد الكلاسيكية (منها قصائد لحافظ الشيرازي وجلال الدين الرومي)، وقدرته على اختيار الكلمات وعمله الدؤوب وأداؤه المبهر للأغاني التراثية.
ويقول محبوه إنه "منح حياة جديدة للأغاني التراثية القديمة بعد أن تهيأت له دراسة الموسيقى على يد عدد من المعلمين القدامى، كما صمم آلات موسيقية جديدة صنعها بيديه".
ويحافظ همايون شجريان، نجل الفنان الراحل، على الاستمرار في المسار الفني الذي بدأه محمد رضا.
ونعى همايون والده على حسابه على "انستغرام" قائلاً: "ارتفع للقاء حبيبه الله".
وأعرب إيرانيون على مواقع التواصل عن حزنهم على وفاة شجريان، معبرين عن أسفهم لرحيل "المايسترو" الذي تحفر أغانيه عميقاً في وجدان الإيرانيين وذاكرتهم.
#Shajarian an irreplaceable voice passed away at 80 .
— Hannahkaviani (@Hannahkaviani) October 8, 2020
A truly sad day for #iran & Iranians.
Yet I celebrate his life with one of his memorable songs when he sang of Hope
Rest in Peace Maestro. https://t.co/dtRQQtQd9L
Maestro Shajarian, the greatest vocalist of the contemporary Iranian music has just passed away. He will be always remembered by his unique achievements and innovations. Special condolences to his son, Homayoun, family and Iranian music society. pic.twitter.com/qX5lgsyU9z
— Hamid Baeidinejad (@baeidinejad) October 8, 2020
If you know me, you know how much I love this man. I’m so upset right now. 2020 was a year of legends living us.
— Pasha Hajian (@PashaHajian) October 8, 2020
#Shajarian pic.twitter.com/J9J40uLfT1
وفاز شجريان خلال مسيرته بالعديد من الجوائز المحلية والعالمية منها حصوله في 1978، على المركز الأول في مسابقات تلاوة القرآن الكريم في جميع أنحاء إيران.
ثم في العام 1997 حيث حصل على "جائزة بيكاسو" من منظمة اليونيسكو في باريس، وكذلك "جائزة موزارت" من المنظمة نفسها عام 2006.