ياسمينا و إيلي استعادا 20 أغنية "فرنكو –أراب"

بعد قرار السماح بالعروض المسرحية وقبل الأخذ بتوصية الإقفال التام أسبوعين مرّر مترو "المدينة" ليلتين متميزتين أنعشتا بعض الأمل في استعادة جانب من ليل بيروت المضيء.

 

  • "ياسمينا فايد" و "إيلي رزق الله" معاً

في 17 و18 أيلول / سبتمبرالجاري عرض مسرح مترو المدينة عملين: أغاني السرفيسات.. زمن الانهيار(سبق وعرضنا لها سابقاً) وفرنكو – أراب، السهرة الجميلة والجاذبة مع الصوتين الحاضرين ياسمينا فايد، وإيلي رزق الله، في كاستنغ موفق جداً أمتعنا بأدائه غناء وحركة مسرحية راقصة على الخشبة.

فمع ياسمينا لا سكينة على الإطلاق، ومع إيلي حضور محترم حيوي يعطي كل أغنية حقها من التفاعل، مع فرقة موسيقية منسجمة متآلفة واثقة من عزفها تتبادل الحوار بالعيون في غياب مايسترو يضبط الهارموني بين الآلات :ضياء حمزة (كيبورد، هارمونيكا) نضال أبي سمرا (ساكسوفون) جاك أسطفان (كمنجة) أحمد الخطيب، وبهاء ضو (إيقاع).

سهرة دسمة، مرت في برمجتها على أغنيات تشكل نوستالجيا غالية لكل من عاشوا الحقبة الماضية والذهبية من حفلات ومهرجانات وأغنيات رسخت في البال. ياسمينا، طاقة صوتية حركية تحتاج إلى أعمال أضخم، وأغنيات خاصة، وكوريغراف يرسم لها خطوات هي قادرة على أصعبها، كونها تفجر موهبة مشعة على خشبة صغيرة تشعرنا معها أنها فوق خشبة بالقياس العالمي، ومهما غنت بالعربية والفرنسية أو بلغة ثالثة هناك إجادة وتميز لأنها تغني وتتحرك بكل جوارحها. ويلاقيها إيلي بخصوصية في الأداء، فالأغنيات التي أداها كانت تحتاج إلى تمايل مع الإيقاعات، وتلاعب بطبقات الصوت، مع ملابس لكليهما أعادتنا إلى الحقبة السالفة من الماضي غير البعيد.

كنا مع بروفة عودة بدايات نبض حياة إلى المسرح. لكن كلما باشر بعض فنانينا أو مرابعنا، محاولة مماثلة جاء قرار الإقفال بسبب كورونا، لكن في كل حال أمضينا ساعتين خرجنا عبرهما من هذا الزمن إلى آخر سبقه مع 20 محطة غنائية (MON AMOUR، آه يا زين، الفلوس، VIENS DANS MES BRAS، إجانا عم من الأرجنتينا، ودع الليل المسافات،  MON HISTOIRE، ولو هيك بتنسى هون، كولا تشا تشا تشا، بين القناطر، بامبيو، 4 FILLES ET 3 GARCONS  ما بدي منك، بونا سيرا هابي، لا لا اللولي لالا،طلبي الكبير، هالي غالي، الساحة ما بتليق إلا لـ أبو علي، العتبة قزاز، عالندّى الندّى، من الصبح نفسي شايشة، علي تشا تشا تشا، وديو شيش كباب) تناوب عليها إيلي وياسمينا، وتعاونا على بعضها في أكثر من ديو غنائي.