عشرات الطائرات المسيّرة تُغير على الرئيس الأميركي
إنه زمن الطائرات المسيّرة. فبعدما شاهدنا الشريط الجديد للنجم الإسكوتلندي "جيرار باتلر" بعنوان "angel has fallen" للمخرج "ريك رومان ووغ" حيث ينجو الرئيس الأميركي "ترامبل" (مورغان فريمان) من محاولة إغتيال بواسطة أسراب من عشرات الطائرات المسيّرة، كانت الأنباء تتواتر عن العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت بطائرتين مسيّرتين فشلتا في تحقيق هدفهما، هذا يعني أن هذا السلاح بات من منظومة الحرب الحديثة.
على الشاشة كما في الواقع، هذا يؤشر إلى إرتباط وثيق بين أجهزة الأمن الفاعلة في الولايات المتحدة الأميركية وكبار كتاب السيناريو في هوليوود سبق وتم الكشف عنه بعد إعتداءات برجي التجارة في نيويورك. في الشريط الجديد الذي يشهد إقبالاً جماهيرياً كثيفاً منذ مباشرة عروضه التجارية في بيروت بتاريخ 22 آب/أغسطس الجاري أي قبل يوم واحد من بدء عرضه في الصالات الأميركية حيث حصد في الإفتتاح الأميركي 7 ملايين دولار (تكلف تصويره 80 مليوناً أسهم باتلر بمعظمها)، كمية وافرة من العنف والترقب والمفاجآت التي تصب في خانة الجذب، ومن ملامح قوة إستخدام الطائرات المسيّرة، الإنفجارات القوية جداً والمتتالية بدقة والتي بدت في المشهد العام أشبه بأسراب الجراد السريع في حركته والفعّال حين تبدأ حالات التفجير.
البداية هي الأساس لكل التطورات اللاحقة، الرئيس "ترامبل" ومعه رئيس حراسه الشخصيين "مايك بانينغ" (باتلر) على متن مركب وفي مواجهتهم قوة أمنية كبيرة، "ترامبل" يؤكّد على ثقته بـ "مايك" ويبلغه بقرار تعيينه رئيساً للإستخبارات، وإذا بعشرات الطائرات المسيّرة تغطي سماء المكان وتباشر عملية إستهداف لكل ما هو ظاهر في المساحة الظاهرة، ليسقط في العملية 18 عنصراً من حرس الرئيس ولا ينجو سوى "مايك" الغائب عن الوعي، ومعه "ترامبل" الذي ذهب في غيبوبة، لتعلن مسؤولة الأف بي آي العميلة "تومبسون" (جادا بينكيت سميث – زوجة ويل سميث) أن "بانينغ" مشارك في محاولة الإغتيال إذ لا مبرر منطقياً لنجاته وحده من الهجوم، ويتبلغ هذا الإتهام بعد إستيقاظه من الغيبوبة ويتم العمل على نقله إلى مكان آمن تمهيداً لمحاكمته.
وخلال نقله في قافلة عسكرية تعترضها قوة بقيادة المشرف على تنظيم المحاولة الإغتيالية وهو "واد جنينغز" (داني هيوستون) أقرب زملاء وأصدقاء "مايك"، الذي نجا من الكمين رغم تدمير الآليات وقتل معظم العناصر، لتبدأ رحلة هروب طويلة غايتها إثبات براءته من تهمة المشاركة في خطة الإغتيال، ولجأ إلى والده العميل السابق في الأف بي آي "كلاب بانينغ" (نيك نولتي) للإختباء والتخطيط لما بعد، حيث يقصد جناح الرئيس في المستشفى بعد معرفته بخروجه من الغيبوبة، ويطلب "ترامبل" من القيادات الأمنية على الأرض أن يأتمروا بأوامر "مايك" لحمايته ونجح في صد الإعتداء المدبرعبر تهريب الرئيس من باب خلفي قبل تفجير جناحه، ووقوع مواجهات دامية مع المهاجمين إنتهت بالقضاء عليهم.