مرة جديدة... المسجد الأقصى مسرح للإنتهاكات الإسرائيلية

قوات الاحتلال الاسرائيلي تقتحم المسجد الاقصى مباشرة بعد انتهاء صلاة الجمعة، وتعتدي على المصلّين بوحشية ما تسبّب بعشرات الإصابات بينهم.

المقدسيون يتصدون بشكل مستمر للاقتحامات المتكررة للأقصى

ما لبث المقدسيون أن أنهوا صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى، حتى انقضت عليهم قوات الاحتلال بوابل من الرصاص المطاط وقنابل الغاز والصوت، نحو مئتي جندي اسرائيلي اقتحموا المسجد من جهة باب المغاربة، واغلقوا المسجد القبلي بالسلاسل الحديدية.

يقول أحد المسعفين المقدسيين "قدمنا الإسعاف الميداني لما يقارب العشرين حالة، جزء منها كان موجود في المسجد القبلي وجزء بساحات المسجد الاقصى" مضيفاً أن هذه "الحالات تم استهدافها بقنابل الصوت بشكل مباشر وهناك حالات تم رشها بغاز الفلفل بشكل مباشر على الوجه ما أدى إلى حرق الوجه بالكامل".

منظمات يهودية متطرفة تدعو إلى بناء ما يسمى بالهيكل الثاني، كانت قد دعت أخيراً إلى اقتحام الحرم القدسي ورفع الأعلام الإسرائيلية فيه، في خطوة تشير إلى تصعيد الانتهاكات الإسرائيلية اليومية بحق الاقصى.

بالنسبة لعامر سليمان، مواطن من القدس، فإن "هذا شيء متوقع في ظل إصرارهم على فرض أمر واقع على المسجد الأقصى نتيجة المخطط الذي يحلمون به" مؤكداً أن هذا "المخطط سيفشل بجهد الشباب الذين يحمون المسجد الأقصى".

يؤكد مفتي القدس الشيخ محمد حسين رأى ان "هذا يشكل انتهاكاً واضحاً لكل الشرائع السماوية وكل القوانين وكل الأعراف الدولية" واصفاً الأمر بـ"العدوان الصارخ على المسجد الأقصى المبارك" محملاً المسؤولية لسلطات الاحتلال التي تأمر جنودها باقتحامه.

حالة الارهاب والعنف التي شنتها قوات الاحتلال لم تقتصر على باحات الاقصى، إنما امتدت إلى الأحياء المتاخمة له، في منطقتي باب السلسلة وباب حطة اعتلت عناصر الاحتلال اسطح المنازل واعتدت على السكان.

المسجد الأقصى كما يؤكد الفلسطينيون جميعاً، هو خط أحمر. لكن مع انقضاء عملية تدنيس أخرى لحرمته، يطرح السؤال حول الخطوات العملية التي يمكن للفلسطينيين حمايته من خلالها؟

اخترنا لك