طهران: التصريحات الأخير ة للأميركيين نابعة من ضعف
رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي يقول إن ايران "لن تعود للوراء في ما يتعلق بالتكنولوجيا النووية" وكبير المفاوضين النوويين الإيرانين عباس عراقتشي يعتبر أن هناك الكثير من القضايا بين طهران وواشنطن مثل قضايا حقوق الانسان وسوريا وفلسطين.
قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي إن "إيران لن تعود للوراء في ما يتعلق بالتكنولوجيا النووية، وان كان هناك من توقيف فهو تحت تحكمنا وليس تراجعا".
واعتبر صالحي في كلمة له أمام قادة الجيش الإيراني، أن الأميركيين "يتحدثون في الإجتماعات وفي العلن بازدواجية واضحة، ويعملون على ضرب الإجماع الداخلي في إيران، هم لم يعرفوا يوماً كيف يتعاملوا مع ايران".
وإذ قال المسؤول الإيراني إن البعض ينتقد إتفاق جنيف من باب "مستقبل تخصيب اليورانيوم"، أكد في الوقت نفسه "أنه تم اتخاذ الترتيبات اللازمة بشأن هذا الموضوع، وإذا احتجنا إلى يورانيوم مخصب بأي نسبة وامتنعوا عن إعطائه لنا فلدينا القدرة على إنتاجه".
من جهته، قال كبير المفاوضين النوويين الإيرانين عباس عراقتشي إن اتفاق جنيف لايهدف إلى تطبيع العلاقات بين ايران والغرب.
وأضاف عراقتشي في لقاء مع القناة الثانية في التلفزيون الإيراني "إن هناك الكثير من القضايا بيننا وبين الولايات المتحدة مثل قضايا حقوق الإنسان وسوريا وفلسطين وان الولايات المتحدة تبقى ومن وجهة نظرنا "الشيطان الأكبر" وانها لن تكف عن عدائها لنا".
وأوضح " إننا من خلال المفاوضات ندير أزمة حيث نصل نحن من خلال هذه الإدارة الى تأكيد حقنا في التخصيب فيما يرفع القلق من الجانب الآخر من أننا لا نسعي الى السلاح النووي".
وفيما أشار إلى أن ايران ومجموعة 5+1 ستبدأ في فيينا في 18 شباط-فبراير الحالي المفاوضات حول الخطوة النهائية من الاتفاق، أوضح المسؤول الإيراني "انه لايجب أن تطول المفاوضات بين الجانبين في هذا الشان، لذا لايجب أن نتفاوض أكثر من عامٍ واحد".
واعتبر عراقتشي أنه " لو كانت هناك حسن نيّة لدى الطرف الآخر فإن المفاوضات ستنتهي في عام واحد، وعندها يمكن إزالة الحظر المفروض على إيران".
وأشار إلى المفاوضات بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، قائلاً ان المفاوضات بين إيران والوكالة "تؤثر سلباً أو إيجاباً على المفاوضات بين إيران و"مجموعة 5+1".
واعتبر كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين عباس عراقتشي ان التصريحات الأخيرة للأميركيين حول ايران "جاءت من موقع ضعف وانها دليل على عجزهم".
وأوضح، "أن الكثير من المواقف الأخيرة للأميركيين خلال الفترة الأخيرة كانت ناشئة من العداء القديم لإيران، ومن الروح الإستكبارية التي لديهم، إلا أنها عكست كذلك حالة ضعف لديهم".
ونصح الأميركيين "ألا يكرروا مواقفهم السابقة مع إيران، لأن التجربة السابقة أثبتت أن إيران لايمكن أن تتفاوض تحت أي ضغط".