صحف روسية: العلاقة مع بغداد وهاجس الأزمة الأوكرانية
صحيفة "كوميرسنت" الروسية تركز على زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى بغداد متحدثة عن تطوير العلاقات في مجال النفط والسلاح، بينما تسلّط صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا " الضوء على الدعم الألماني للمعارضة الأوكرانية.
قالت صحيفة "كوميرسنت" الروسية إن زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى بغداد، والاعلان عن الزيارة ظلا طيّ الكتمان للحظة الاخيرة لأسباب أمنية.
وإذ لفتت إلى أن الشركات الروسية، وخصوصاً شركات النفط أصبحت الأكثر نشاطاً في السوق العراقية، رأت أن لافروف دعم جهود بغداد في مكافحة الإرهاب، لافتاً إلى ضرورة إعادة تسليح القوات العراقية خصوصاً أن الجيش العراقي استخدم أسلحة ومعدات ومروحيات روسية في عمليات مكافحة الإرهاب وبعض تلك الأسلحة حصل عليها بموجب صفقة كبيرة عام 2012 وصلت إلى مليارين وأربعمئة مليون دولار.
وتحدّث الوزير الروسي وبحسب معلومات الصحيفة عن ضرورة إعادة رفع مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية بين موسكو وبغداد وخصوصاً في مجال النفط، علماً أن شركات سوفياتية ساهمت عام 1973 في اكتشاف حقل كبير للنفط يحوي بحسب الدراسات 14 مليار برميل، كما أن شركات نفط روسية قد تفوز بعقود لاعادة تأهيل حقل "لوك اويل".
أما صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا " فقالت إن الأزمة السياسية في أوكرانيا على قدر من الاهمية بالنسبة إلى الدول الغربية الداعمة للمعارضة الاوكرانية، لكن المفارقة أن من يتزعم هذه الدول اليوم ليست الولايات المتحدة الأميركية بل ألمانيا.
أضافت، أن كييف في استراتيجية برلين السياسية الحالية تحتل حيّزاً وازناً، من هنا جاءت الحماسة الالمانية لاتفاق الشراكة بين أوكرانيا والإتحاد الاوروبي، فالمستشارة الالمانية انجيلا ميركيل كانت السباقة في ادانة يانوكوفيتش منذ اليوم الاول لبدء الاحتجاجات، ودفعت برلين مع باريس في اتجاه فرض العقوبات على مسؤولين أوكرانيين، وكانت ميركل السباقة في استقبال وفد المعارضة الاوكرانية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الخطوات الألمانية تتزامن مع فتور في العلاقات بين برلين وموسكو بدأ منذ خريف العام 2012 عندما انتقدت ميركل السياسة الداخلية الروسية. وجاءت الأزمة الأوكرانية لتسلط الضوء على إتجاه جديد في السياسة الأميركية بعد تآكل الشراكة الروسية الألمانية .