الحياة تعود إلى طبيعتها في قرى ريف القصير
تعاني قرى القصير في سوريا على الحدود مع لبنان افتقاراً إلى الخدمات الصحية وخاصةً القرى التي شهدت اشتباكاتٍ في فترةٍ سابقة بين الجيش السوري ومجموعاتٍ معارضة، حيث تزور الهيئة الصحية الإسلامية في لبنان المنطقة أسبوعياً وتعاين المرضى وتقدم الأدوية المجانية.
من لا يعرف المنطقة قد يخال نفسه ما زال في لبنان.. حاجز صغير وتصبح في سوريا.. زيتا أولى القرى التي تستقبلك، الحياة عادت طبيعية في هذه القرية الزراعية، وهذا المزارع يفلح أرضه، وذلك يتجه إلى عمله.
نظرات التفاؤل واضحة في عيون الصغير والكبير هنا.
افتقار قرية زيتا إلى الخدمات الصحية كان وراء زيارة فريق الهيئة الصحية الإسلامية، الذي استحدث مراكز صحية في القرى التي شهدت معارك..
رحلة تقديم الدعم الصحي بدأت منذ ثمانية أشهر من معاينة المرضى، إلى تقديم الأدوية المجانية، إلى حملات تلقيح وتدريب المرأة على العلاج الذاتي، وتحويل المرضى ذو الحالات الخطرة إلى مستشفيات لبنانية.
من زيتا توجهنا عبر مستوصف نقال إلى بلدة ربلة.. لا طبابة هنا، ولا حتى مستوصف يبقي أملاً لدى السكان أن يبنيه يوماً فريقاً طبياً.. أجراس الكنيسة هنا لا تدق للصلاة فقط؛ فكما تعلن أوقات راحة القلوب تعلن معها أوقات شفاء الأجساد.
يعرف أولئك الصبية أنهم اليوم على موعد مع المستوصف المتنقل..
على الرغم من أن إخفاء اليد اليسرى ما أنفقت اليمنى هو قمة العطاء قد يكون معرفة ما أنفقت اليمنى سبيلاً لاستمرار العطاء.