في مؤتمره الصحافي مع انجيلا ميركيل، قال نتنياهو في اشارته الى العدوان "لن نقول ماذا نفعل او لا نفعل"، لكن بيان حزب الله توعد بالرد على العدوان بالوسيلة المناسبة. وفي التخمينات الامنية ذهبت صحيفة "هآرتس" الى ان الرد سيكون بتنفيذ عمليات انتقامية ضد كبار قادتها. لكن مركز بيغن- السادات للدراسات الاستراتيجية، اشار الى ان حزب الله غير استراتيجية الردع بعد الازمة السورية، نحو استراتيجية ميدان مفتوح وحرب مباشرة مع اسرائيل حال مشاركتها في الحرب.

وألمح الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في هذا الصدد، الى استعداد المقاومة لدعم قوى شعبية تسعى الى تحرير الجولان المحتل.

وفي مؤتمر هرتسيليا الاخير المختص بدراسة تهديد امن اسرائيل، توقع رئيس الاركان بني غانتس ان يخترق حزب الله المدن الاسرائيلية على جبهات عدة، ومنها جبهة الجولان.

لا تصرح المقاومة بخططها واستراتيجيتها، لكنها تؤكد جهوزيتها اذا فرضت اسرائيل الحرب. وهي لا تستبعد دخول اسرائيل المباشر في الحرب داخل سوريا. فالمعركة التي تحضر لها الدول الغربية على الجبهة الجنوبية باتجاه دمشق، من المرجح ان تشترك فيها طائرات اسرائيلية بدون طيار، ومجموعات "كوماندوس" كما يرشح عن المداولات على الحدود الاردنية.

وفي هذا السياق، تقوم اسرائيل بمناورات على الجبهة مع لبنان بعد وقت قصير من انتهاء المناورات الاطلسية على الحدود الاردنية. لكنها استعدادات لحرب الامس، كما يقول وزير الشؤون الاستراتيجية دان مريدور، بينما يستعد حزب الله لحرب اليوم والغد، على ما يقول.

وأثناء هذا الاستعداد، قد لا يتوقف الحزب على معارك بين حربين.