إستمرار المعارك في كسب الحدودية وتركيا تسقط طائرة سورية
المعارك العنيفة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة مستمرة في محيط بلدة كسب على الحدود التركية. ومعلومات متقاطعة عن تدخل تركي من أجل تأمين دخول المسلحين إلى المنطقة وخروج الجرحى منها.
شهدت الساعات الماضية اشتباكات عنيفة جداً في محيط بلدة الكسب الحدودية مع تركيا بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة، ونقلت مراسلة الميادين عن مصادر عسكرية انسحاب المسلحين من تلة قمة الصخرة في ريف اللاذقية.
وفي جديد هذه الاشتباكات دخول العامل التركي بقوة عليها بحسب ما تقاطعت عنده المعطيات الواردة. مراسل الميادين نقل عن مصادر عسكرية تأكيدها "أنّ الإسناد الناري التركي متواصل لتأمين دخول المجموعات المسلحة المحتشدة على الشريط الحدودي ولسحب الجرحى منهم"، في وقت أفاد مراسل الميادين عن إسقاط طائرة سورية مقاتلة قرب كسب، وقيام الجيش السوري بقصف نقاط تجمع للمسلحين في منطقة يلداغي داخل الأراضي التركية.
مصدر عسكري سوري أكد إسقاط الدفاعات الجوية التركية لطائرة سورية أثناء ملاحقتها مسلحين داخل الأراضي التركية، واعتبر ذلك اعتداءً سافراً، أما من الجانب التركي فقد أكد استهداف الطائرة السورية بعد اختراقها المجال الجوي التركي، محذراً سوريا من "رد قوي في حال انتهاك مجالها الجوي".
وكالة "سانا" نقلت عن مصدر في وزارة الخارجية قوله "إن العدوان العسكري غير المسبوق وغير المبرر الذي قامت به الحكومة التركية ضد سورية في منطقة كسب الحدودية يعكس التورط التركي الفعلي فيما يجري في سورية منذ بداية الأزمة وإفلاس أردوغان".
تابع المصدر "تمثل هذا العدوان بقصف بالدبابات والمدفعية على الأراضي السورية لتأمين التغطية لدخول العصابات الإرهابية المسلحة من الأراضي التركية إلى داخل سوريا"، مطالباً "حكومة أردوغان بوقف عدوانها ودعمها للإرهاب واحترام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والامتناع عن توريط الجيش التركي في مغامرات لا طائل ولا مبرر لها".
هذا في وقت شنّ فيه اﻟﺠﯿﺶ اﻟﺴﻮري ﻫﺠﻮﻣﺎً ﻣﻌﺎكساً ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻄﺔ ﻧﺒﻊ اﻟﻤﺮّ اﻟﺤﺪودﯾﺔ ﻣﻊ ﺗﻐﻄﯿﺔ ﻣﺪﻓﻌﯿﺔ ﻛﺜﯿﻔﺔ، وقامت المجموعات المسلحة بقصف عدد من قرى ريف اللاذقية الشمالي.
معلومات للميادين أشارت إلى مقتل عدد من قادة المجموعات المسلحة، عرف منهم عبد المحسن الشارخ الملقب بـ"الواثق بالله" وهو من تنظيم "جبهة النصرة" ومحمد كافي قائد كتيبة عمر المختار.
صحيفة "Grand Affairs" التركية أكدت أن المسلحين ينالون غطاءً جوياً تركياً للدخول إلى منطقة الاشتباكات بريف اللاذقية، وقالت إن "تركيا وقطر تريدان بعث آخر رسائلهما قبل إعادة تموضعهما السياسي".
أما صحيفة "صول خبر" التركية فقد أشارت إلى "أن المجموعات الإرهابية التي شنت هجوماً على ريف اللاذقية إنطلقت من داخل تركيا".
ومن جهتها رأت صحيفة "Grand Strategy" أن هدف الهجوم شماليّ سوريا هو إطفاء وهج تقدم الجيش السوري في يبرود في القلمون وقلعة الحصن.