ريتشارد لوغار ينفي للميادين تورطه في نقل غاز السارين المستخدم في الغوطة
بعد ورود اسمه في تقرير أميركي نشره موقع "فيترينز توداي" الميادين تجري لقاء خاصاً مع السيناتور الجمهوري السابق ريتشارد لوغار الذي ينفي صحة الاتهامات بتورطه في تغطية نقل غاز السارين المستخدم في غوطة دمشق من جورجيا إلى تركيا. وفي ما يلي نص الحوار.
ـ ما رأيكم بما ورد في نشرة "فيترانز توداي،" في مقال لها بتاريخ 27 آب/ أغسطس 2013، تحدد الولايات المتحدة كمصدر مسؤول عن الغاز، وكذلك إطلاق فيلم فيديو تم تصويره على الأراضي السورية يوضح فيه عبوات الغاز المرسلة من مصدرها في جورجيا، بعنوان "الهجوم بالغاز في سوريا دليل على أن الجيش السوري ليس له علاقة به"؟
حسنا لم اسمع بهكذا تطور.
ـ أليس الأمر مذهلاً؟
نعم، أنا لا أتحمل أي مسؤولية بذلك. لا أستطيع التأكيد.
ـ اسمح لي سعادة السيناتور، أود العودة لتلك المسألة خاصة لورود اسمك شخصيا وربما ستبدأ وسائل الاعلام تناول هذا الأمر. بناء على تجربتك هل هناك بعض المختبرات في جورجيا كان لك دور بها فيما يخص اسلحة الدمار الشامل والتي اردت بقاءها تحت السيطرة؟
المختبر المعروف لدي يقع في تبليسي، لكن تم تصميمه لجس وتحسس اي حركة ليس للاسلحة النووية فحسب، بل وبصورة خاصة المواد الكيميائية أو البيولوجية المعتمدة آنذاك. بعبارة اخرى شكل المختبر غطاء ما ليس للولايات المتحدة وجورجيا فحسب، بل لأنحاء العالم كافة...
ـ إذاً لا بد من وجود بعض العينات لعدد من الاسلحة الكيميائية وأخرى؟
لا علم لدي عن توفر عينات في ذلك المختبر. بالتأكيد يتواجد عدد من الناس المتمرسين في اسلحة الدمار الشامل ويقومون بإرسال المعلومات. أما في حال تمكنهم من التقاط شيء ما في مكان ما، فإن ذلك يخضع للاتفاقية السارية لمشاركة السلطات الأميركية في واشنطن لإبداء رأيها وإعادة المواد المرسلة إن لم يفلح التحقق منها، مما يوفر بعض الضمانات لحقيقة ما يجري.
ـ إذاً أُصِبت بذهول كبير عند ورود اسمك كشخص مسؤول وفر التسهيلات لنقل تلك المواد عبر تركيا متجهة الى سوريا؟
لا، يبدو الأمر مستحيلاً إذا أخذنا بعين الاعتبار نظام الإشراف والقيود المفروضة على ذلك المختبر تحديداً وروابطه مع الولايات المتحدة والإجراءات الأمنية المتبعة.
ـ إلى أي مدى شاركت تركيا في تلك النشاطات؟
لا دور لها على الاطلاق بحد معرفتي، بل واقع الأمر يشير إلى أن الإجراء الوحيد الذي راودني بشأن سوريا، وأنا لم يكن لي دور بها بحكم خروجي من الخدمة الرسمية، هو تطوير "وكالة الدفاع لتقليص الأخطار" معدات محمولة يمكنها الانتقال الى داخل دولة كسوريا وتدمير الأسلحة الكيميائية في أماكنها. هناك عدد من المعنيين لم يتسن لهم معرفة ذلك في غضون فترة التوصل الى اتفاق حول كيفية تخلص سوريا من أسلحتها الكيميائية. ومع ذلك فإن مبادرة وكالة الدفاع المذكورة من شأنها أن تشكل العامل الأهم في سياق إخراج تلك الأسلحة من سوريا وتحميلها على السفن وإرسالها للتدمير.
ـ إذاً السبب الحقيقي لعدم الشروع بتدمير الأسلحة الكيميائية في أماكنها يعود لخطورة ذلك؟
نعم وقناعتي أن عامل الخطر لا يزال ماثلاً أمام إخراج كامل الأسلحة من سوريا، ولكن يبدو انهم ماضون قدماً في ذلك.
ـ دعنا نتأمل المفارقة التالية، انت تعرف قيام الصحفي سيمور هيرش بنشر تقرير يلقي مسؤولية توريد الأسلحة لجبهة النصرة على تركيا، ويضيف أن تركيا هي المسؤولة عن الهجوم بغاز السارين في سوريا؟
أنا أشك بذلك بصدق.
ـ المفارقة الآن هي أن الولايات المتحدة أبدت موافقتها على تدمير الأسلحة الكيميائية، وتتلقى الاتهامات بمسؤوليتها ربما، أو أن لها دوراً معيناً، بتوفير المكونات الكيميائية لقوى المعارضة عبر تركيا وإلى سوريا؟
لا أعتقد أن الولايات المتحدة تتحمل أي مسؤولية.