زيارة أشتون إلى مصر بين مرحب ومشكك بدور الاتحاد الأوروبي

الرئيس المصري المؤقت يطالب الاتحاد الأوروبي بإدانة واضحة للإرهاب في بلاده ويدعو خلال لقائه مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي إلى عدم تقديم الدعم إلى منظمات المجتمع المدني غير المسجلة قانونياً في مصر.

آشتون أكدت دعم الاتحاد الأوروبي لمصر في دعم الارهاب الذي يستهدف قيادتها العسكرية

زيارة سريعة لمسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، لم تدل خلالها بأي تصريح باستثناء ما نقله المتحدث باسم الرئاسة إيهاب بدوي عنها خلال لقائها الرئيس المؤقت عدلي منصور، حيث أكدت دعم الاتحاد الأوروبي لمصر في مكافحة الإرهاب. 

عدم إدلاء أشتون بأي تصريح علني بعكس ما جرت العادة خلال زياراتها الثلاث الأخيرة عقب عزل الرئيس محمد مرسي، جعل بعض السياسيين يعلنون رفضهم زيارة المسؤولة الأوروبية لمصر، مؤكدين أن الاتحاد الأوروبي لن يتراجع عن موقفه الداعم لجماعة الإخوان المسلمين.

بالنسبة للقيادية بحزب "التحالف الشعبي الاشتراكي" وعضو "حركة كفاية" كريمة الحفناوي فإن "الاتحاد الأوربى يدعم ويمول تنظيم الإخوان"، معتبرة أن "موقف الاتحاد الأوربي واضح ولن يتراجع فيه وهو دعم الجماعات الإرهابية التي تريد أن تقسم مصر والوطن العربي".

إحجام المسؤولة الأوروبية خلال زيارتها هذه المرة عن لقاء أي شخصية من جماعة الإخوان المسلمين، عزاه البعض إلى التغير الحقيقي الذي طرأ على الموقف الأوروبي بعد إقرار الدستور، وقطع مسافة لا بأس بها في خارطة المستقبل.

وبرأي الصحفي والباحث المتخصص فى شؤون الجماعات الاسلامية عبد المنعم منيب فإن "زيارة المسؤولة الأوروبية هو للتأكيد للسيسي وللسلطة القائمة عدم حصول أي خرق وأن يتم التأكيد على أن خريطة الطريق نجحت، وأن النظام الشرعي لمصر في 3 تموز/ يوليو قد بدأ فيها".

لقاء آشتون مع الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور تناول خطوات مصر في تنفيذ خارطة الطريق التي قاربت على تنفيذ ثاني استحقاقاتها، بإجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة.

كما التقت أشتون عدداً من المسؤولين المصريين من بينهم وزير الخارجية نبيل فهمي، وأمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي، ومرشحي الانتخابات الرئاسية وزير الدفاع السابق المشير عبد الفتاح السيسي، ومؤسس "التيار الشعبي" حمدين صباحي. 

اخترنا لك