وفد عراقي في موسكو لحث روسيا على تنفيذ ضربات جوية ضد داعش
قال مصدر عراقي إن وفدا عراقيا زار موسكو لحث روسيا على تنفيذ ضربات جوية ضد داعش. يأتي ذلك عقب كشف مصدر غربي للميادين عن نية داعش تنفيذ عمليات جديدة في العراق، على وقع امتعاض واشنطن من تصاعد دور روسي محتمل في العراق أسوة بسوريا.
موسكو أكدت نيتها بحث أي طلب من الحكومة العراقية لشن ضربات جوية ضد داعش، ليبدأ هذا الطلب فعليا بالتحقق، ويخرج معه الكلام الذي دار في الكواليس طيلة الايام الماضية إلى العلن. إلى موسكو وصل وفد عراقي من التحالف الوطني للاتفاق على تنفيذ روسيا ضربات جوية ضد داعش في محافظتي الأنبار والموصل اللتان عجز التحالف الاميركي من توجيه ضربات موجعة للتنظيم فيهما خلال اكثر من عام. الوفد سافر بحسب مصدرعراقي بعلم رئيس الوزراء حيدر العبادي ليتخذ بذلك الطلب صبغة رسمية، كاشفا أن المباحثات وصلت إلى مراحل متقدمة. الاستجابة الروسية للطلب العراقي إن تحققت تأتي في وقت يسعى داعش الى تنفيذ عمليات نوعية في مناطق جديدة في العراق. مسؤولٌ غربي كان قد كشف للميادين أن رصد الاتصالات المشفرة أثبت التخطيط والتنسيق بين داعش وجهات استخبارية إقليمية. خطة داعش الإقليمية ودائما بحسب المسؤول تعمل على اغتيال شخصيات رسمية ودينية عراقية عليا وإيرانية عسكرية رفيعة وإرباك غرفة العمليات العراقية السورية الروسية الايرانية في بغداد لتشويه صورة التنسيق الرباعي. لكن الرفع الجدي لمستوى التنسيق والتسليح بين الحكومة العراقية وموسكو أثار امتعاض واشنطن التي تمنت وفق المصدر الغربي إثبات أن التنسيق مع روسيا لا يتجاوز التشاور غير التنفيذي على الأرض. تفضل واشنطن ان يقتصر التعاون على تبادل المعلومات والتواصل الاستخباري، ما يطرح تساؤلات حول رد فعل الولايات المتحدة إذا انتقل العمل الروسي من الإستخباري إلى التنفيذي، كما هو الحال في سوريا.