أسباب رفض بعض التيارات السلفية لخلافة البغدادي
الكلمة الأخيرة لأبي بكر البغدادي تضمنت إعلاناً صريحاً بسلطته على المسلمين في أصقاع الأرض، هو خطاب أيده مناصروه لكنه يواجه برفض داخل تيارات سلفية جهادية لأسباب متعددة.
حديث البغدادي لا يجد صدى في أوساط سلفية وجهادية مختلفة، فالسؤال يرتكز على أركان دولته أو خلافته المعلنة، وهو يقاتل من يصفونهم بالمجاهدين في جبهة النصرة وغيرها من المجموعات التابعة للقاعدة، وبتعبير فقهي، كيف يحمي البغدادي بيضة دولة الإسلام بمقومات سياسية وعسكرية ضعيفة، وإزاء هذه الأسئلة للبغدادي رأي آخر يهاجم فيه القومية والديموقراطية وكل أشكال الحكم غير خلافته، يكسر الحدود وينزع الجنسيات ويدعو طاقات المسلمين إلى نصرته والهجرة إلى دولته. ما يراه البغدادي واجباً يخالفه فيه عشرات المشايخ السلفيين ممن دخلوا في وساطات سابقاً بين تنظيم داعش وجبهة النصرة وحلفائها، منهم من يصنف البغدادي ضمن الخوارج، ومنهم من يسأل كيف تمدد البغدادي إلى سوريا لإعلان خلافته، فيما لم يحرر العراق الذي كان يقاتل فيه؟ ومنهم من يفرض قتال البغدادي وجماعته بوصفه متمرداً على أميره زعيم القاعدة أيمن الظواهري ويجمعون على أن الله لن يمكن له ولن يوفقه في خلافته.