ضرب زلزال بقوة 7.5 على مقياس ريختر الثلاثاء مدينة سراوان في محافظة سيستان وبلوشستان جنوبي شرق ايران، بحسب ما أعلنت مؤسسة المسح الجيولوجي في طهران، التي أشارت إلى أن الزلزال استمر نحو أربعين ثانية، وأنه يعد من الزلازل الكبرى التي شهدتها البلاد، فيما أعلنت السلطات الإيرانية حالة الطوارئ القصوى وأرسلت فرق الاغاثة من خمسة محافظات مجاورة للمناطق التي ضربها الزلزال.

ولم ترد معلومات واضحة حول عدد ضحايا الزلزال، حيث أوضح مسؤول في المركز الإيراني للكوارث إنه لم ترد أنباء عن وقوع قتلى في إيران .

وقال محافظ سيستان بلوشستان حاتم نارويي إن الزلزال الذي ضرب جنوب شرقي إيران هو "أكبر زلزال منذ أربعين عاماً".

وذكرت مصادر إعلامية أن تأثير الزلزال وصل إلى دول الخليج الفارسي والهند وباكستان، فيما أخلى عدد من سكان المدن في هذه الدول الذين شعروا بالزلزال مساكنهم والمباني العالية خوفاً من تأثيره، وأشارت تقارير إعلامية أخرى إلى مقتل 5 أشخاص في إقليم بلوشستان على الحدود الباكستانية - الإيرانية جراء الزلزال، كما أفيد عن إصابة 4 أشخاص في مدينة كراتشي وتضرر بعض المباني.

وأعلنت الجهات المعنية في إسلام أباد نقلاً عن السلطات المحلية أن الزلزال تسبب بانهيار نحو 1000 مبنى في بلدات مشخيل وبانجكور ونوربت الباكستانية المحاذية للحدود الإيرانية، وأن إرتدادات الهزة في باكستان بلغت قوتها 5,4 درجة بمقياس ريختر.

من جهتها أوضحت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن مركز الزلزال كان في جنوب شرق إيران بمنطقة جبلية وصحراوية على بعد نحو 200 كيلومتر إلى الجنوب الشرقي من زاهدان و250 كيلومتراً إلى الشمال الغربي من تربت في باكستان .

إشارة إلى أن إيران تقع جغرافياً فوق تصدعات رئيسية وعانت على مدى سنوات من عدد من الزلازل المدمرة، بما في ذلك زلزال بلغت قوته 6.6 درجة عام 2003 والذي سوّى مدينة بام بالأرض في أقصى جنوب شرق البلاد، وأسفر عن سقوط أكثر من 25 ألف قتيل.