الضربة القاضية لـ"أحرار الشام" ما طبيعتها ومن يقف وراءها؟

إذا كان لمقتل عبدالقادر الصالح، قائد لواء التوحيد أواخر العام 2013 جراء غارة للطيران السوري على مقر مدرسة المشاة بريف حلب، أن تحجّم دور اللواء، وتغيبه عن خارطة الصراع، فإن مقتل كل قياديي الصف الأول والثاني لـ"حركة أحرار الشام" بتفجير واحد، سيكون له أثرٌ كبير، يتخطى الحركة ذاتها.

  • الضربة القاضية لـ"أحرار الشام" ما طبيعتها ومن يقف وراءها؟
    قائد "أحرار الشام" حسان عبود قتل إلى جانب قيادات من الصف الأول والثاني

"حركة أحرار الشام" التي تعد أبرز الفصائل المسلحة المعارضة في سوريا، والتي تنضوي تحت لواء "الجبهة الإسلامية" وتحمل العقيدة السلفية، اعترفت بالعملية التي أودت بغالبية قياداتها، وعينت قائداً عاماً وآخر عسكرياً جديدين، ورغم أن البيانات الرسمية لم تحمل أي توضيح عن طبيعة العملية، ولم تتهم جهة بعينها، إلا أن المتداول عبر القنوات غير الرسمية ربما يوصل إلى بعض الخيوط المتعلقة بها.

 

العملية أودت بحياة قرابة 70 شخصاً، كلهم ينتمون إلى "أحرار الشام"، بينهم 15 شخصاً، هم قيادات الصفين الأول والثاني في الحركة وأعضاء مجلس الشورى، بالإضافة إلى عناصر أمنية وعسكرية يتجاوز عددهم الخمسين.

 

أهم القتلى هم حسان عبود (أبو عبدالله الحموي) القائد العام ومؤسس الحركة، وأبو يزن الشامي أمير الحركة في حلب سابقاً وعضو مجلس شورى الجبهة الإسلامية، ومحمود طيبا (أبو عبد الملك) الشرعي العام للحركة، وأبو أيمن الحموي قائد لواء بدر ومسؤول مكتب التخطيط في الحركة، وأبو طلحة الغاب رئيس المؤسسة العسكرية للحركة، إضافة إلى أمير إدلب وأمير حماه.

 

الحركة وبعد نعي قادتها سارعت إلى تعيين قائد جديد هو هاشم الشيخ أبو جابر، وقائد عسكري جديد هو أبو صالح الطحان، وتقول مصادر إسلامية مقربة من الحركة إن أبو جابر المنتمي إلى بلدة مسكنة بريف حلب الشرقي، لا يتمتع بشخصية قيادية ولن يكون بمقدوره قيادة الحركة على الطريقة التي كانت في عهد الحموي، أما الطحان المنتمي إلى بلدة تفتناز بريف إدلب فهو يحظى بسمعة عسكرية جيدة بين أوساط الحركة، وهو شارك في كل المعارك التي خاضتها وأهمها معركة مطار تفتناز العسكري.

 

 

طبيعة التفجير!

  • الضربة القاضية لـ"أحرار الشام" ما طبيعتها ومن يقف وراءها؟